سعر الذهب يحافظ على تماسكه قرب مستويات تاريخية مع استمرار زخم الطلب العالمي و توقعات اقتصادية متباينة.
حافظ الذهب على زخمه الصعودي، مقتربًا من مستوى 4000 دولار للأوقية يوم الجمعة، ليحقق بذلك مكسبه الأسبوعي الثامن على التوالي، وسط تزايد الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
في الأسواق الفورية، استقر سعر الذهب عند 3974.99 دولارًا للأوقية، لكنه حقق ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 2.2% خلال الأسبوع، أما العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر، فقد ارتفعت بنسبة 0.3% لتصل إلى 3985.8 دولار، في حين شهدت الفضة ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.6% لتصل إلى 49.89 دولار للأوقية، بعد أن سجلت في الجلسة السابقة مستوى قياسيًا بلغ 51.22 دولار.
الذهب يحافظ على مكانته كملاذ آمن
ارتفع الطلب على الذهب بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية، بما في ذلك:
- الغموض الاقتصادي: يميل المستثمرون إلى اللجوء إلى الذهب في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، حيث يُعتبر ملاذًا آمنًا يحافظ على قيمته.
- التوترات الجيوسياسية: تزيد الأزمات والنزاعات الدولية من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.
- توقعات خفض الفائدة: غالبًا ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى زيادة جاذبية الذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.
تأثير اتفاق وقف إطلاق النار على أسعار الذهب
رغم موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، والذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع في غزة والإفراج عن الرهائن، إلا أن الأسواق لم تشهد تأثيرًا كبيرًا على أسعار الذهب، ويرجع ذلك إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي تدعم ارتفاع أسعار الذهب.
محاضر الفيدرالي تدعم توقعات خفض الفائدة
أظهرت محاضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر، أن المسؤولين يدرسون خفض أسعار الفائدة، مما عزز التوقعات بخفض وشيك للفائدة، ويتوقع المتعاملون خفضًا للفائدة في أكتوبر وديسمبر بنسب احتمالية مرتفعة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
في المقابل، سجلت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متباينًا، حيث تراجع البلاتين بنسبة 1.4% إلى 1596.0 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 2% إلى 1386.24 دولارًا.
