سعر الذهب يحلق عاليًا: الأوقية تخترق حاجز 4000 دولار مسجلة مستويات غير مسبوقة عالميًا.
في ظل حالة من الترقب والضبابية الاقتصادية والجيوسياسية التي تسيطر على الأسواق، شهد الذهب قفزة تاريخية، محققًا أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تجاوز سعر الأوقية حاجز الـ 4000 دولار، هذا الارتفاع الكبير يعكس اتجاه المستثمرين المتزايد نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات الأزمات، مدفوعًا أيضًا بالتوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وعلى الصعيد المحلي، رصدت “المصري اليوم” تحولات في سلوك المستهلكين، حيث تراجع الإقبال على شراء المشغولات الذهبية لصالح الاستثمار في السبائك والجنيهات الذهبية، وذلك نتيجة للارتفاعات القياسية في أسعار الذهب محليًا وعالميًا.
الذهب يحلق عاليًا: قفزة تاريخية تتجاوز التوقعات
مدحت عليش، أحد تجار الذهب بمنطقة مصر الجديدة، أوضح أن سعر الذهب وصل إلى ذروته عند 5330 جنيهًا للجرام، بزيادة قدرها 100 جنيه مقارنة ببداية الأسبوع، وأرجع ذلك إلى الارتفاع غير المسبوق في سعر الأوقية عالميًا، هذا الارتفاع أثر بشكل ملحوظ على القدرة الشرائية للمواطنين، حتى في مناسبات مثل شراء الشبكة، حيث بات الاكتفاء بشراء قطعتين فقط هو السائد، نتيجة لغلاء الأسعار.
تأثير ارتفاع أسعار الذهب على السوق المحلي
- تراجع الإقبال على المشغولات الذهبية: نتيجة لارتفاع الأسعار، يفضل المستهلكون الاستثمار في السبائك والجنيهات الذهبية.
- التحول إلى الاستثمار: يرى البعض في الذهب فرصة استثمارية مربحة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
- تأثير محدود على التجار: يرى التجار أن الإقبال على السبائك والجنيهات الذهبية لا يحقق لهم نفس المكاسب التي يحققها بيع المشغولات.
توقعات مستقبلية لسوق الذهب
هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أكد أن الارتفاع القياسي في أسعار الذهب عالميًا، وكسر الأونصة حاجز الـ 4000 دولار، يجعل التوقعات المحلية ضبابية، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
نظرة على أسعار الذهب في البورصات العالمية
لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، أشار إلى أن أسعار الذهب عيار 21 ارتفعت إلى 5420 جنيهًا، مدعومة بالصعود في البورصات العالمية، وأضاف أن السوق تشهد إقبالًا على البيع لتحقيق الأرباح، بالتزامن مع إقبال على الشراء بغرض الاستثمار، وقد سجل سعر الأونصة عالميًا 4040 دولارًا.
