تحت ضبابية واشنطن السياسية: سعر الذهب يقترب من حاجز 4 آلاف دولار للأوقية وسط ترقب الأسواق.

مع تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي، قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، لتلامس حاجز 4,000 دولار للأونصة، مدفوعةً بحالة الضبابية التي تخيّم على الأسواق بسبب إغلاق الحكومة الأميركية، مما يزيد من التكهنات حول مستقبل أسعار الفائدة قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب هذا الشهر.

افتتح الذهب الفوري تعاملات يوم الثلاثاء بارتفاع ملحوظ بنسبة 0.4%، ليصل إلى 3,976.25 دولاراً للأونصة، وذلك بعد مكاسب قوية حققها يوم الاثنين بلغت 1.9%، مما يعكس إقبال المستثمرين المتزايد على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.

إن تعليق الأنشطة الفيدرالية، الذي بدأ الأسبوع الماضي، يحرم المستثمرين من البيانات الحكومية الحيوية اللازمة لتقييم قوة الاقتصاد الأميركي، وهو ما يزيد من صعوبة مهمة الاحتياطي الفيدرالي في فهم التطورات الاقتصادية المتغيرة، واتخاذ القرارات المناسبة بشأن السياسة النقدية.

لا يزال المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر، وهو ما يصب في صالح الذهب، باعتباره أصلاً لا يدر فائدة، حيث أن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

الذهب يحقق ارتفاعات تاريخية مدعومة بإقبال البنوك المركزية

يشهد الذهب موجة صعود متتالية، حيث قفز بأكثر من 50% منذ بداية العام، مسجلاً قممًا تاريخية متعاقبة، ويتجه نحو تحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ عام 1979، مما يجعله محط أنظار المستثمرين حول العالم.

تلقى المعدن النفيس دفعة قوية من عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية، التي تسعى إلى تنويع احتياطاتها، بالإضافة إلى تزايد حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، مع توقعات باستئناف الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة.

تأثير سعر الدولار على أسعار الذهب

بحلول الساعة 6:41 صباحاً في سنغافورة، استقر الذهب الفوري قرب 3,961.33 دولاراً للأونصة، بينما تراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار بنسبة 0.1%، مما يشير إلى وجود علاقة عكسية بين قيمة الدولار وأسعار الذهب.

الفضة والمعادن النفيسة الأخرى تسير على خطى الذهب

استقرت الفضة بعد أن ارتفعت بنسبة 1.6% في الجلسة السابقة لتصل إلى 48.7675 دولاراً للأونصة، أي بفارق دولار واحد فقط عن أعلى مستوى تاريخي وفق بيانات “بلومبرغ” الممتدة منذ عام 1993، كما سجل البلاتين والبلاديوم ارتفاعاً مماثلاً، مما يعكس قوة الطلب على المعادن النفيسة بشكل عام.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *