الذهب يسجل أعلى مستوياته في 14 عامًا ويحقق أداءً شهريًا استثنائيًا مدفوعًا بتصاعد الطلب العالمي والتوترات الجيوسياسية.

تحديثات متجددة في أسعار المعادن الثمينة، وتحليل شامل لأداء الذهب، الفضة، البلاتين، والبلاديوم في الأسواق العالمية.

تحديث الأسعار: الذهب يتألق في سماء سبتمبر

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في المعاملات الفورية، حيث صعد المعدن الأصفر بنحو 0.2 بالمئة، ليصل إلى مستوى 3842.76 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0123 بتوقيت غرينتش، كما يواصل الذهب مساره التصاعدي خلال شهر سبتمبر، مسجلًا زيادة قدرها 11.4 بالمئة حتى الآن، ويتجه نحو تحقيق أفضل أداء شهري له منذ أغسطس 2011، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.4 بالمئة لتصل إلى 3872 دولارًا.

تأثير السياسة النقدية على أسعار الذهب

تلعب السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي دورًا هامًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب، حيث أدت البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى زيادة التوقعات بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة هذا العام، ويرى المتعاملون فرصة بنسبة 89 بالمئة لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للمجلس، وذلك وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، فالذهب، الذي يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، يزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

مستقبل أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى

يترقب المستثمرون بيانات سوق العمل الأميركية المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي ستوفر مزيدًا من الدلائل حول صحة الاقتصاد، أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 46.95 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.2 بالمئة إلى 1597.58 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.8 بالمئة ليصل إلى 1259.02 دولار.

غموض المشهد السياسي وأثره على أسعار المعادن

في سياق منفصل، لم يحرز الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي تقدم ملموس خلال اجتماعه مع الديمقراطيين لتجنب إغلاق الحكومة، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على مجموعة واسعة من الخدمات، وتلقي بظلالها على الأسواق المالية، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.