أكد مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات لم تُحقق أي اختراق يُذكر، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية على الأرض وتصعيد الاستهداف ضد قيادات بارزة في الفصائل الفلسطينية، وعلى الرغم من جهود الوسطاء في القاهرة للتوصل إلى اتفاق يُفضي لتهدئة في قطاع غزة.

إسرائيل تنفي التقدّم في مفاوضات وقف إطلاق النار

وأفاد موقع "أكسيوس"،اليوم الثلاثاء، نفي مصدر مسئول إسرائيلي، وجود أي انفراجة حقيقية في المحادثات التي جرت في القاهرة، والرامية إلى التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وجاء هذا الموقف الإسرائيلي بعد تصريحات من مصادر أمنية مصرية تحدثت عن "تقدّم كبير" في المفاوضات.

استهداف 3 قياديين فلسطينيين في غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عمليات استهدفت ثلاثة من قيادات حركة حماس خلال الساعات الماضية في قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن العمليات تأتي في إطار "ملاحقة المتورطين في هجوم السابع من أكتوبر"، على حد وصفه.

وجاءت أسماء القيادات الثلاث على النحو التالي..

نضال حسني الصرفيطي

ويُعتبر الصرفيطي قياديًا في "الجبهة الشعبية"، وسُجن بين عامي 2002 و2015 بتهمة تدريب عناصر من حماس، واستمر بعد الإفراج عنه في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل-بحسب الجيش الإسرائيلي.

سعيد أمين سعيد أبو حسنين

ينتمي أبو حسنين إلى وحدة النخبة في كتيبة دير البلح، ويُتهم من الجانب الإسرائيلي بأنه شارك في الهجوم على كيبوتس "كيسوفيم" خلال أحداث 7 أكتوبر.

مصطفى يوسف العبد مطوق

وُصف مطوق بأنه ضابط العمليات في كتيبة جباليا التابعة لحماس، ويُزعم أنه قاد مخططات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال التصعيد الأخير.

شروط متضاربة تُعقّد فرص التهدئة

تستمر الفجوة بين المطالب الإسرائيلية والفلسطينية في عرقلة جهود التهدئة، فبينما تتمسك إسرائيل بإعادة جميع الأسرى ونزع سلاح الفصائل، تشدد حماس على ضرورة التوصل لاتفاق شامل يتضمن وقفًا دائمًا للحرب، وانسحابًا كاملاً من القطاع، مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وكانت حماس قد رفضت في 17 أبريل عرضًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا، يتضمن إطلاق 10 محتجزين إسرائيليين.

استئناف الهجوم الإسرائيلي بعد انهيار اتفاق يناير

جدير بالذكر أن إسرائيل استأنفت هجومها العسكري في 18 مارس 2025، عقب انهيار اتفاق تهدئة تم التوصل إليه في يناير من نفس العام، وصرّحت سلطة الاحتلال آنذاك بأنها ستواصل الضغط على حماس حتى إطلاق سراح كافة الأسرى المحتجزين.

ووفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال هناك 58 أسيرًا في قطاع غزة، يُعتقد أن 34 منهم قد لقوا حتفهم.