رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية، ممثلة بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، فرض عقوبات جديدة على ثلاث سفن وشركات مالكة لها لدورها في دعم مليشيا الحوثي التابعة لإيران، عبر تهريب المشتقات النفطية إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة في مدينة الحديدة.

وأكد الإرياني في تصريح صحفي أن الشحنات غير المشروعة تمثل مصدرًا رئيسيًا لتمويل آلة الحرب الحوثية، التي تواصل قتل اليمنيين منذ أكثر من عشرة أعوام، وتهدد الأمن الإقليمي من خلال شن الهجمات الإرهابية على خطوط الملاحة البحرية الدولية وزعزعة حرية التجارة العالمية.

وحذر الإرياني من أن مليشيا الحوثي مصنفة كمنظمة إرهابية بموجب القوانين الأمريكية، وأن توريد المشتقات النفطية لها يخضع لحظر صارم، موضحًا أن أي محاولة للالتفاف على هذا الحظر تعد تورطًا مباشرًا في تمويل الإرهاب، وتعرّض السفن وشركات الشحن وجميع الأطراف المتورطة لعقوبات صارمة وملاحقة قانونية.

وأعرب الوزير الإرياني عن "تقدير الحكومة اليمنية الكبير للولايات المتحدة الأمريكية على التزامها الثابت بمكافحة الإرهاب الحوثي وشبكاته المرتبطة بالنظام الإيراني، وعلى دورها المحوري في حماية أمن الملاحة الدولية"، مؤكدًا أن استمرار هذه السياسات الحازمة يمثل السبيل الوحيد لردع هذا الخطر المشترك.

ودعا الإرياني دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكافة الشركاء الدوليين إلى الانضمام لهذه الخطوات عبر تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، واتخاذ إجراءات رادعة لتجفيف منابع تمويلها وتسليحها، مشددًا على أن الصمت أو التقاعس في مواجهة إرهاب الحوثي لن يؤدي إلا إلى تصعيد العنف وزيادة الابتزاز وإشاعة الخراب في اليمن والمنطقة والعالم.