الدولار الأميركي يتراجع مع بداية الولاية الثانية لترامب

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدولار الأميركي يتراجع مع بداية الولاية الثانية لترامب, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 06:40 مساءً

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن الدولار الأميركي يتراجع مع بداية الولاية الثانية لترامب

مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تواجه الأسواق المالية موجة من التقلبات الحادة وسط إعادة تشكيل السياسة التجارية الأميركية. فقد وضعت التوجهات الجديدة، التي اتسمت بسياسات حمائية وإجراءات جمركية مشددة، العملة الأميركية تحت ضغوط شديدة، في ظل تصاعد المخاوف من تراجع الاستقرار النقدي والتجاري.

شهد الدولار الأميركي انخفاضًا ملحوظًا منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، متأثراً بمخاوف المستثمرين من تصاعد النزاعات التجارية العالمية، والتدخلات المحتملة في السياسة النقدية. كما أسهم فرض الرسوم الجمركية والتوترات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين في دفع المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم نحو أصول بديلة خارج الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع قيمة اليورو والفرنك السويسري والين الياباني بأكثر من 8% مقابل الدولار.

تشير المؤشرات إلى أن أداء الدولار خلال هذه المرحلة هو من بين الأسوأ منذ أكثر من خمسة عقود، حيث سجل المؤشر خسائر تقترب من 9% منذ تنصيب ترامب، وهي الخسائر الأكبر منذ اعتماد نظام التعويم الحر للعملة الأميركية في السبعينيات.

ترافق هذا التراجع مع ازدياد القلق بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط تعليقات رئاسية مثيرة للجدل حول السياسة النقدية وإدارة البنك المركزي. ورغم نفي أي نية لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، ظلت الشكوك قائمة وأثرت سلبًا على شهية المستثمرين تجاه الأصول المقومة بالدولار.

سياسات ترامب الرامية إلى فرض تعريفات جمركية وتفضيل التصنيع المحلي تسببت أيضًا في زيادة المخاوف من ركود اقتصادي داخلي وتسارع التضخم، مما قلل من فرص خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد. بالتوازي مع ذلك، ساهمت خطط خفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية في تحسين بعض الآفاق المتوسطة الأجل، لكنها لم تكن كافية لتهدئة الأسواق بشكل فوري.

من جهة أخرى، بدأت بنوك كبرى بتخفيض توقعاتها لسعر صرف الدولار، متوقعة استمرار الاتجاه الهبوطي، مع تحذيرات من إمكانية تراجع العملة الأميركية إلى مستويات لم تشهدها منذ أكثر من عشر سنوات مقابل اليورو، وهو ما يعكس تغيّراً بنيويًا في مركزية الدولار ضمن النظام المالي العالمي.

على المدى الطويل، قد تسهم التغيرات الهيكلية في المشهد التجاري العالمي، بما في ذلك احتمالية تشكيل تكتلات اقتصادية جديدة، في إعادة رسم موازين القوة النقدية، مما يهدد تدريجياً دور الدولار كعملة احتياطية عالمية مهيمنة.

تعكس تحركات الأسواق الحالية حجم التحديات التي تواجه الدولار الأميركي مع بداية الولاية الثانية للرئيس ترامب. وبينما قد تتيح بعض التعديلات المرتقبة فرصًا للانتعاش التدريجي، فإن الضغوط الهيكلية تضع العملة الأميركية في اختبار حقيقي لاستدامة دورها القيادي في النظام المالي العالمي.

< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%A8%D9%86%D9%83%D9%8A/294055/">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق