نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“صور من التراث السوري” في دار الأوبرا تحتفي بالتنوع الثقافي والهوية الوطنية, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 02:41 مساءً
دمشق-سانا
تحت رعاية وزارة الثقافة، احتضن مسرح دار الأوبرا بدمشق، مساء اليوم، الفعالية الثقافية “صور من التراث السوري”، والتي جسدت عبر لوحات غنائية وراقصة ملامح التنوع الثقافي السوري، وقدرة الفنون على تعزيز الروابط الوطنية.
وتضمنت الفعالية وصلات غنائية تراثية مثلت مختلف أطياف المجتمع السوري، إذ تناغمت الأنغام العربية والشركسية والكردية والسريانية والأرمنية في مشهد واحد، رافقتها لوحات استحضرت تنوع الرقصات الشعبية.
وفي تصريح للصحفيين، أكد وزير الثقافة محمد صالح أن هذه الفعالية تأتي لإيصال رسالة مفادها أن الشعب السوري يجسد بأطيافه المختلفة الحالة التراثية السورية العريقة، مبينًا أن ثقافة التعايش التي يحملها السوريون لم تُفرض عليهم يومًا، بل كانت جزءًا أصيلًا من ممارساتهم اليومية عبر آلاف السنين، منذ أن بزغ فجر الحضارة من هذه الأرض. ومن هذا المنطلق، فإن وزارة الثقافة ماضية في بناء ثقافة تليق بسوريا العظيمة.
كما أشار إلى وجود اتفاقيات استراتيجية بين وزارتي الثقافة والتربية، تهدف إلى النهوض بالدور الثقافي لكلا الوزارتين على مستوى المدارس، لافتًا إلى الشروع بجهود مشتركة تُبذل لتحقيق هذه الغاية.
من جهته، أشار الإعلامي إدريس مراد، المشرف على الفعالية، إلى أن “صور من التراث السوري”، الممتدة على مدى يومين، تسلط الضوء على ثراء الموروث الثقافي السوري، من خلال عروض غنائية ورقصات تمثل مختلف المكونات.
واعتبر مراد أن ما يجمعه الفن أقوى مما تفرقه السياسة، مشددًا على أهمية إبقاء المسارح فضاءات مفتوحة أمام جميع ألوان الثقافة السورية، كي تعزز الانتماء الوطني وتكرس قيم التلاقي والمحبة.
وعلى التوازي، تضمنت الفعالية معرضاً للحِرف التراثية السورية، بمشاركة مجموعة من الحرفيين من حاضنة دمر المركزية للفنون النحاسية. وشمل المعرض عرض أعمال متنوعة، كالصدف والأغباني والنحاسيات والزجاج الفينيقي والخشبيات والموزاييك، والتي تعكس استمرارية إبداع الحرفي السوري وتواصله عبر الأجيال.
وأوضح عدنان تنبكجي، شيخ كار الفنون النحاسية والتشكيلية، أن هذه المشاركة تهدف إلى إبراز أهمية الحِرف التراثية كجزء أساسي من الهوية الوطنية، ولا سيما أن الحِرف السورية لا تزال تحظى باهتمام واسع محلياً وعالمياً، لما تمثله من أصالة وعمق حضاري.
ويظل الفن وسيلة قادرة على توحيد أطياف المجتمع السوري، وإحياء ذاكرته المشتركة، وتعزيز روح التلاقي والمحبة بين أبنائه.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب
0 تعليق