نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف نعرف عسل النحل المغشوش؟.. اختبار أوروبي جديد يمنح أملاً, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 05:23 مساءً
في قلب منطقة تيرول النمساوية، يستخدم أحد المختبرات البحثية الحمض النووي للكشف عن العسل المزيف المستورد إلى الاتحاد الأوروبي، في طريقة يمكنها أن تحمي مربي النحل من المنافسة غير العادلة.
تأسست «سينسوما» عام 2018 في مدينة فولز قرب إنسبروك، وهي من الشركات القليلة في أوروبا التي تُصادق على تركيبة منتجات العسل بهذه الطريقة.
وباتت الشركة تستخدم هذه المهارة للكشف عن العديد من عمليات الاحتيال.
وصرحت المشاركة في تأسيس «سينسوما» كورينا والينغر لـ«وكالة فرانس برس»: «هذا أمر جديد تماماً في سوق العسل»، مشيرة إلى أن «التكنولوجيا» يجب أن تكون متقدمة على المحتالين الذين يُغيّرون ممارساتهم باستمرار.
ويعيش الاتحاد الأوروبي حالة تأهب: فبين عامي 2021 و2022، أظهرت 46% من 320 عينة جرى اختبارها في 18 دولة عند الاستيراد علامات غش محتمل، إذ بيّنت التحليلات خصوصاً وجود سكر مضاف من دون التصريح عنه في المكوّنات. ولم تكن هذه النسبة تتجاوز 14% بين عامي 2015 و2017.
ومن بين العينات المشتبه بها، جاءت 74% من الصين، أكبر مُنتج عالمي، فيما 93% من العسل المتأتي من منصات تركية كان مشكوكاً في صحتها. ومع ذلك، يُحظر خلط العسل بالماء أو الشراب الرخيص لزيادة هامش الربح.
ولمواجهة صعوبة كشف هذا الغش، كلفت المفوضية الأوروبية مجموعة من الخبراء مساعدتها على «توحيد الأساليب» بحلول عام 2028.
وقد يكون اختبار الحمض النووي جزءاً من الحل، وفقاً لسلطات سلامة الأغذية النمساوية التي استخدمته لأول مرة هذا العام وتنتظر النتائج.
ويلجأ جميع أصحاب المصلحة إلى هذا الأسلوب، مثل سلسلة متاجر «سبار» التي سحبت منتجاتها مؤقتاً من رفوفها أواخر العام الماضي بعد فضيحة، من أجل فحصها بدقة.
التحدي في هذا المجال كبير، إذ إن الاتحاد الأوروبي يشكل ثاني أكبر مستورد في العالم بعد الولايات المتحدة، وبالإضافة إلى تضليل المستهلكين، فإن هذا العسل المغشوش الذي يتدفق بحرية يُضعف صناعة تربية النحل.
ويقول ماتياس كوبيتزكي الذي يدير نحو 350 خلية نحل في فيينا: «مع منتجاتنا الحرفية الأصيلة، لا مجال للمنافسة» من حيث السعر. ويشير إلى إحدى هذه الخلايا في أعالي العاصمة، والتي يتعامل معها من دون وقاية وبيديه المجردتين، قائلاً إن شراب الغلوكوز أرخص بأربع إلى خمس مرات من بديله.
ولكن كيف يمكن اكتشاف المادة الغريبة في قاع العبوة؟ سواء كان العسل مستورداً من أوكرانيا أو الأرجنتين - وهما المورّدان الرئيسيان الآخران للاتحاد الأوروبي - «فإن العسل مليء بآثار الحمض النووي من النباتات التي استُخرج منها»، كما توضح كورينا والينغر التي تتقاضى شركتها 94 يورو مقابل الاختبار بنسخته الأبسط.
لذا، إذا لم تحتوِ العينة على الكثير من الحمض النووي، أو إذا كان هناك حمض نووي متأت من الأرزّ الذي يتجنبه النحل، فمن المرجح أن تكون النتائج غير دقيقة.
وتبقى رؤية ما إذا كانت هذه الطريقة ستكون الحل الأمثل، إذ يشير الخبراء إلى عيوب محتملة، ويدعون إلى تطبيق عملية دقيقة لضمان موثوقيتها.
«هنا مكمن المشكلة برمتها»، وفق والينغر التي تحذر من أنه «بالتسويف في تعميم عملية ما، نكون في حال من التراجع أمام المحتالين».
في غضون ذلك، يفرض توجيه أوروبي حديث قواعد جديدة لوضع العلامات: فابتداءً من منتصف عام 2026، سيتعين إدراج الدول المنتجة الرئيسية على عبوات العسل، مع ذكر النسبة المئوية لكل منشأ.
ويوفر ذلك بعض الإنصاف لمربي النحل النمساوي الذين يعرضون من الأساس أصل منتجاتهم المصنعة في فيينا لجذب العملاء الباحثين عن الجودة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق