أعلنت إيران عن حداد عام في جميع أنحاء البلاد وذلك بعد الانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، مما أسفر عنه سقوط قتلى وأكثر من ألف مصاباً. 

إيران تعلن الحداد العام في جميع أنحاء البلاد عقب انفجار ميناء رجائي

وذكرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، إنه:" في أعقاب الحادث المؤسف الذي وقع في ميناء رجائي في بندر عباس، أعلنت الحكومة يوم حداد عام في جميع أنحاء البلاد غدًا".

وبدوره، أعلن محافظ هرمزغان في إيران، الحداد العام لمدة 3 أيام في عموم المحافظة بعد الحادث الذى أدى إلى إغلاق جميع المدارس والجامعات والدوائر الحكومية في المنطقة.

وذكرت منظمة إدارة الأزمات الوطنية في إيران أن الجهود متواصلة لإطفاء الحريق، مشيرة إلى أن حتى الآن إخماد نحو 80% من النيران، متوقعة أن يتم الانتهاء من عمليات الإخماد الكامل في الساعات القادمة، بمشاركة الأسطول الجوي الإيراني وفرق الإطفاء المتخصصة.

كما نوهت المنظمة المواطنين بعدم الاقتراب من منطقة ميناء الشهيد رجائي، لافتا إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها باستثناء سيارات الطوارئ والإنقاذ. 

25 قتيلا و1139 مصاباً في انفجار ميناء رجائى 

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام إيرانية، ارتفاع عدد ضحايا انفجار ميناء الشهيد رجائي الواقع في مدينة بندر عباس جنوبي إيران إلى 25 قتيلا و1139 مصاباً. 

وكشفت شركة "أمبري" إن الحريق اندلع نتيجة "سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص للاستخدام في الصواريخ الباليستية الإيرانية".

وأضافت شركة أمبري أنها كانت على علم بأن سفينة تحمل العلم الإيراني "قامت بتفريغ شحنة من وقود الصواريخ بيركلورات الصوديوم في الميناء في مارس 2025.

ويعد ميناء الشهيد رجائي أكبر ميناء في إيران وأكثرها تقدمًا، حيث تمر عبره معظم الشحنات التجارية للبلاد.

ويقع الميناء على مضيق هرمز، وهي قناة شحن رئيسية لشحنات النفط، وعلى بعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) إلى الغرب من بندر عباس، مدينة الميناء الرئيسية في إيران على ساحلها الجنوبي والتي تضم القاعدة الرئيسية للبحرية الإيرانية.

وقالت الشركة الوطنية لإنتاج النفط في إيران إن الانفجار الذي وقع في الميناء "لا علاقة له" بمصافي النفط وخزانات الوقود وخطوط الأنابيب في البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. 

وتزامن الانفجار مع الجولة الثالثة من المفاوضات بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث يهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية.

خلال المفاوضات التي جرت عبر وسطاء عُمانيين، أفاد الجانبان بإحراز تقدم، لكن الممثل الأعلى لإيران قال إنه لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتضييق هوة الخلافات. وستُستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل.