قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين: “لبنان يصبح قويًا بوحدته، بتفاهمه، وبقوة مقاومته. ليس كما يقول الإسرائيليون أن لبنان قوته بضعفه. هذا الإسرائيلي كان يعتقد أن لبنان لا يحتاج إلى قتال، أو مواجهة، أو عسكر، بل يكفي أن نرسل له فرقة موسيقية ليتسيطروا على لبنان. هذه النظرة الاستعلائية، وهذه نظرة الاستكبار التي كان ينظر بها العدو.”

وأضاف: “لماذا يصر الأمريكي على طرح نزع السلاح؟ ولماذا يسعى الإسرائيلي بكل قدراته وإمكانياته من أجل الوصول إلى هذا الفعل؟ ولماذا يصر بعض أدوات المشروع الأمريكي والإسرائيلي في الداخل على هذا العمل؟ ولماذا يراهنون على إنهاء سلاح المقاومة؟ يندفعون أحيانًا أكثر من العدو نفسه، كرأس حربةٍ وأولوية في هذا الوطن على سائر حاجات الناس، قضايا ومصالح الوطن العليا. يراهنون على إنهاء هذا السلاح الذي شكل قوة للبنان على مدى ثلاثين سنة – ثلاث عقود من الزمن.”

جاء كلام النائب عز الدين خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في بلدة بنعفول بمشاركة شخصيات وفعاليات، عوائل الشهداء، علماء الدين والأهالي.

وسأل عز الدين: “في عام 1982، أين كانت إسرائيل؟ وصلت إلى بيروت واحتلت العاصمة، ثلاثة أشهر من الحصار. حررنا ودفعناها إلى الخلف حتى صارت على الشريط بعد 18 سنة من القتال والتضحيات، من المقاومة الإسلامية وحركة أمل والحركة الوطنية وكل القوى التي قاتلت وناضلت في سياق مشروع تحرير لبنان.”

وأضاف: “إذًا اليوم، هذا الهدف لأجل ماذا؟ هو من أجل إضعاف لبنان والقضاء على نقاط القوة والقدرة التي يمتلكها لبنان، ولإسقاط المقاومة التي هي من موقع الوطنية التي حمت لبنان، سيادة لبنان، تراب لبنان، وشعب لبنان بكل طوائفه وتنوعاته الثقافية والسياسية والطائفية.” وقال: “كل ذلك لأجل أن يصبح لبنان بلا قدرة أو قوة، وعلى هذا الأساس لا يُسلَّح الجيش اللبناني ولا يُعطى السلاح.”

وختم قائلاً: “حسنًا فعل فخامة رئيس الجمهورية الذي كان حكيمًا عندما تحدث أن سلاح المقاومة أو نزع السلاح لن يكون إلا بالتفاهم والحوار. هذا منطق الأمور وهذه شجاعة لفخامة الرئيس عندما أجاب بإدارة موضوع السلاح. سلاح المقاومة يختلف جوهريًا عن سلاح الميليشيات، ويختلف جوهريًا لأن المقاومة هي جزء لا يتجزأ من سياسة الدفاع التي يعتمدها لبنان، وهي ركيزة لأي استراتيجية شاملة على مستوى أمن الوطن والأمن القومي للبنان.”

المصدر: العلاقات الاعلامية