اكتشاف تقنيات تصنيع جديدة أثناء ترميم 29 تابوتًا ضخمًا في المتحف المصري بالتحرير وأسرارها (تفاصيل)
أعلن المتحف المصري بالتحرير أن مشروع حفظ وترميم التوابيت الإنسانية من العصر المتأخر والعصرين اليوناني والروماني، والذي يعرض في الجناح الشرقي بالطابق الأرضي بقعة (49)، يعد من أبرز المشروعات الأثرية في قسم الترميم بالمتحف. يهدف المشروع إلى تعزيز الالتزام بالحفاظ على هذا التراث الأثري الغني، وقد تم تنفيذه بواسطة فريق متخصص في ترميم الأحجار من معمل ترميم المتحف المصري، حيث تم التركيز على ترميم مجموعة من التوابيت الحجرية الكبيرة التي تعود إلى تلك الفترات الزمنية.
مشروع الترميم في المتحف المصري
تضمن العمل على هذا المشروع ترميم 29 تابوتًا ضخمًا، حيث تم ترميم العديد منها لأول مرة منذ عرضها بالمتحف. خلال مراحل العمل المختلفة، اكتشف فريق الترميم تقنيات تصنيع فريدة لم تكن معروفة سابقًا، مثل استخدام الحجر الجيري المستخرج من الحفريات.
إعادة تأهيل التوابيت الأثرية
يبرز أهمية هذا المشروع في تعزيز البنية الأساسية لهذه التوابيت وإعادتها إلى حالتها الأصلية، مما يضمن استدامتها للأجيال القادمة. لقد تعرضت هذه التوابيت لدرجات متفاوتة من التلف على مر الزمن جراء العوامل الجوية وتأثيرات الرطوبة، مما جعلها معرضة للتفتت والانهيار. علاوة على ذلك، تحمل هذه التوابيت نقوشًا ورسومًا فريدة تعتبر غنية بالمعلومات حول المعتقدات الدينية والطقوس الجنائزية في مصر القديمة. ومن خلال الأعمال الترميمية، تم التركيز على إبراز هذه النقوش، مما يسهل دراستها من قبل الباحثين والعلماء.

تُعرض هذه التوابيت الآن في الجناح الشرقي، الطابق الأرضي بالمتحف، مما يوفر للزوار فرصة فريدة لرؤية هذه القطع الأثرية النادرة عن قرب. بالإضافة إلى ذلك، يختص قسم الترميم وصيانة الآثار بالمتحف بالعمليات الوقائية والدورية لاستدامة هذه التوابيت. تشمل هذه العمليات المراقبة الميكروبيولوجية والفيزيائية – الكيميائية للبيئة المحيطة، فضلًا عن التدخلات العلاجية للحفاظ على سلامتها ومنع تدهورها.