السعودية والصين: توسيع الشراكات الاقتصادية لفتح آفاق جديدة للاستثمارات النوعية

زار وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريِّف العاصمة الصينية بكين حيث التقى بمجموعة ZGC Group، التي تمثل الذراع الحكومي لتعزيز نظام الابتكار والتكنولوجيا في الصين. خلال هذه الزيارة، ناقش الوزير مع قادة المجموعة كيفية تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، والفرص المتاحة لنقل أحدث تقنيات التصنيع المتقدم والحلول الصناعية المبتكرة في مجالات متعددة تشمل الطيران والطاقة المتجددة والمركبات الذكية.

التقنيات المتقدمة في صناعة الطيران

شملت الزيارة جولة لمجموعة من الشركات التابعة للمجموعة، من بينها شركة FlightWin المتخصصة في تصنيع المروحيات والطائرات دون طيار، وشركة UISEE التي تركز على تطوير المركبات الذكية الخاصة بالمطارات والخدمات اللوجستية. كما زار الوزير شركة China Power Energy Storage التي تعمل على تطوير تقنيات تخزين الطاقة والطاقة المتجددة. وفي هذا السياق، قدمت المجموعة عرضًا شاملًا حول مصانعها وتقنياتها المبتكرة، بالإضافة إلى خططها المستقبلية في الرياض بالتعاون مع برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية المعروف بـ “ندلب”.

تعزيز التعاون الصناعي

رافق الوزير خلال الزيارة عدد من قيادات قطاع الصناعة والثروة المعدنية في المملكة، حيث كان من بينهم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي المكلف لبرنامج “ندلب” المهندس جميل الغامدي. وتأتي هذه الزيارة الرسمية كجزء من جهود المملكة لتوسيع الشراكات الاقتصادية مع الصين، مما يساعد في جذب الاستثمارات النوعية وتعزيز نقل التقنيات الحديثة في كلا القطاعين الصناعي والتعديني. يسعى السعوديون إلى دعم التنمية والصناعة الوطنية من خلال التعاون مع شركاء دوليين، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر تعاونًا وابتكارًا.

تعتبر هذه المبادرات خطوة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تُعَزز العلاقات الاقتصادية وتفتح آفاق جديدة للتطور التكنولوجي والصناعي في المملكة.