نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اصبر على فينيسيوس يا مدريدي… فالنجم لا يخفت بل يُعاد تشكيله, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 03:39 مساءً
شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن اصبر على فينيسيوس يا مدريدي… فالنجم لا يخفت بل يُعاد تشكيله
حين تبهت الألوان في لوحته، لا يعني أن الريشة قد جفّت… بل إن اللوحة تنتظر مساحة أوسع لتتنفس، فينيسيوس جونيور، ذاك الفتى الذي كان يشعل الجهة اليسرى في سانتياجو برنابيو، لم يختفِ، لكنه بات أسيرًا لتغيّرات كبرى، ضجيج الجماهير، وطيفُ مبابي الذي اقتحم المساحة التي لطالما كانت مملكته.
وفي زمن تعددت فيه النجوم وتضاربت فيه الأدوار، وجد البرازيلي العاطفي نفسه في مفترق طرق: بين ذكريات زيدان التي قيدته، وحريّة أنشيلوتي التي أطلقت سراحه ذات موسم، واليوم، ومع زخم جديد من الأسماء، يبدو وكأنه يكتب فصلاً آخر… لكن هذه المرة بحبرٍ باهت.
فهل ما زال فينيسيوس هو النجم الذي سيضيء ليل مدريد، أم أن الأضواء باتت تتقاسمها وجوه أخرى؟
مسيرة فينيسيوس لين الماضي والتساؤلات
تمر مسيرة النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في ريال مدريد بمرحلة دقيقة، تشهد تقلبات في الأداء، وحالة من التراجع النسبي أثارت العديد من التساؤلات داخل أوساط الجماهير والإعلام المدريدي.
ورغم موهبته اللافتة، يبدو أن فينيسيوس بات يواجه صعوبات في التأقلم مع الأوضاع الجديدة في الفريق، لا سيما بعد انضمام الفرنسي كيليان مبابي.
فينيسيوس ليس مجرد جناح موهوب، بل هو لاعب عاطفي بطبعه، يتأثر كثيرًا بالأجواء المحيطة، سواء على مستوى الجماهير أو داخل غرفة الملابس.
هذه الطبيعة جعلته يتألق حين يُمنح الثقة والحرية، كما حدث مع المدرب كارلو أنشيلوتي، لكنها في الوقت نفسه جعلته هشًا أمام الانتقادات والضغوط الإعلامية، لا سيما حين تكون التوقعات عالية.
مبابي.. شريك هجومي أم عائق نفسي؟
منذ قدوم مبابي، بدا واضحًا أن ديناميكية خط الهجوم في ريال مدريد قد تغيّرت، فالجناح الأيسر، مركز فينيسيوس المفضل، بات اليوم نقطة الصدام غير المعلنة بين النجمين.
مبابي، المعتاد على التحرك في نفس المساحة، بات يُجبر فينيسيوس على تغيير تمركزه، والابتعاد عن المنطقة التي اعتاد التألق فيها.
هذا التغيير لم يكن فنيًا فقط، بل ترك أثرًا نفسيًا واضحًا، حيث بدا اللاعب البرازيلي وكأنه فقد هويته على أرض الملعب، وبات أقل حيوية، وأكثر ترددًا.
بين زيدان وأنشيلوتي.. وجهان لتجربتين متناقضتين
حين ظهر فينيسيوس لأول مرة مع ريال مدريد، لم ينل ثقة المدرب زين الدين زيدان الكاملة، فُرضت عليه أدوار تكتيكية صارمة، وقلّ اعتماده عليه في المواعيد الكبرى، النتيجة كانت لاعبًا محدود التأثير، يفتقد للثقة، ويكثر من القرارات الفردية الخاطئة.
لكن التحول الحقيقي جاء مع أنشيلوتي، الذي منحه الحرية التامة في الثلث الهجومي، وسمح له بالمجازفة والتحرك بحرية على الجناح، تحت قيادة الإيطالي، انفجر أداء فينيسيوس، وساهم في تحقيق ألقاب مهمة أبرزها دوري أبطال أوروبا 2022.
اللافت اليوم أن الوضع بدأ يشبه تلك الحقبة مع زيدان، حيث تقلّصت مساحة الحرية، وعاد فينيسيوس لأداء دور تكتيكي مقيد، وسط منظومة أكثر تعقيدًا بوجود مبابي وجود بيلينغهام أيضًا كمركز ثقل هجومي.
أرقام لا تعكس الواقع دائمًا
إحصائيًا، لا يبدو تراجع فينيسيوس كبيرًا، لكنه على مستوى التأثير في المباريات، لم يعد هو نفس اللاعب الذي كان يغير مسار المواجهات بلمسة، أو يرهق دفاعات الخصم بانطلاقاته الجريئة، الكثير من لمساته باتت مترددة، ومحاولاته الفردية أقل حدة.
هل من حل؟
الكرة في ملعب أنشيلوتي حاليًا، إعادة التوازن للمنظومة الهجومية تتطلب إدارة دقيقة للأدوار، وربما منح فينيسيوس مساحة أكبر للتعبير عن نفسه داخل الملعب، كذلك، فإن الدعم النفسي من الجماهير والإعلام سيكون حاسمًا، خاصة في ظل شخصية اللاعب الحساسة.
فينيسيوس ليس في أزمة فنية بقدر ما هو في مرحلة انتقالية حرجة تتطلب صبرًا ودعمًا، ما يمر به الآن يشبه لحظة هبوط مؤقت في مسيرة نجم قادر على العودة إذا ما تم التعامل معه بالصورة الصحيحة.
فكما تفجّر تحت أنشيلوتي سابقًا، يبقى الرهان على أنه قادر على التكيف والعودة، فقط إذا تم منحه المساحة ليتنفس كرة القدم من جديد.
0 تعليق