نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منظومة صينية تقلق إسرائيل.. ما حقيقة التحشيد العسكري بسيناء؟, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 01:46 مساءً
أثارت التقارير حول امتلاك مصر لمنظومة دفاع جوي صينية متطورة، وارتفاع مستوى التنسيق العسكري بين القاهرة وبكين، قلقا متزايدا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، وسط تساؤلات عن مستقبل اتفاقية السلام بين الجانبين في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود مع قطاع غزة.
وبينما تنفي القاهرة وجود أي خروقات للملحق الأمني لاتفاقية "كامب ديفيد"، تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى ما تصفه بـ"التحشيد العسكري غير المسبوق" للجيش المصري في سيناء، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكا صريحا للاتفاق الموقع بين البلدين منذ أكثر من أربعة عقود.
قلق إسرائيلي وتصريحات غاضبة
صحيفة "إسرائيل هيوم" نقلت عن مسؤول أمني بارز أن القاهرة "تعزز من بنيتها العسكرية في سيناء بشكل مقلق"، وأن هذا الأمر أصبح أولوية قصوى لدى وزير الدفاع الإسرائيلي الذي أكد بدوره أن "تل أبيب لن تقبل بهذا الوضع".
وتزامنت هذه التصريحات مع تقارير عن إدخال القوات المسلحة المصرية دبابات ومعدات ثقيلة إلى مناطق منزوعة السلاح سابقا، في خطوة وصفها الإعلام العبري بأنها "غير مسبوقة منذ توقيع اتفاقية السلام".
كما أبدت إسرائيل انزعاجها من إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين مصر والصين، في ظل مشاركة طائرات قتالية صينية متطورة في التدريبات، وهو ما اعتبرته تل أبيب "رسالة مقلقة".
رد مصري: حق سيادي وليس خرقا
وفي مقابلة مع برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، نفى اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، وجود أي خروقات للاتفاقية، مؤكدا التزام مصر الكامل ببنود "كامب ديفيد" منذ توقيعها عام 1979.
وأوضح فرج أن التحركات العسكرية المصرية تأتي في إطار تأمين الحدود الاستراتيجية في اتجاهات متعددة، تشمل ليبيا والسودان وباب المندب والبحر المتوسط، مشددا على أن "تعزيز القدرات القتالية أمر سيادي تفرضه التحديات الأمنية".
وأضاف أن: "مصر لم تخرق الاتفاق، ولدينا لجنة مشتركة تضم مصر وإسرائيل والولايات المتحدة والأمم المتحدة تراقب أي تجاوزات. أين صور الأقمار الاصطناعية التي تثبت مزاعمهم؟".
وفي ما يخص التعاون العسكري مع الصين، أشار فرج إلى أن المناورات الجوية الأخيرة بين البلدين "ليست موجهة ضد أحد، وتأتي ضمن استراتيجية تنويع مصادر التسليح"، لافتا إلى أن الطيارين المصريين استفادوا من الاحتكاك بقوة جوية كبرى مثل الصين.
كما اعتبر أن دخول الصين على خط التسليح المصري لا يعني بالضرورة تحولات جذرية في التوازنات الإقليمية، بل يعكس حرص القاهرة على تأمين احتياجاتها العسكرية بعيدا عن ضغوط الموردين التقليديين.
رسائل داخلية وخارجية
وربط فرج التصعيد الإسرائيلي بمحاولات حكومة بنيامين نتنياهو صرف الأنظار عن أزماتها الداخلية، قائلا إن "نتنياهو يحاول استخدام ورقة سيناء للتغطية على الإخفاقات العسكرية في غزة ووقف المسار التفاوضي مع حماس"، متهما تل أبيب بـ"فبركة الصور والمعلومات لخلق ذرائع وهمية".
واختتم الخبير المصري بالتأكيد على أن "السلام خيار استراتيجي لمصر"، لكنه أشار إلى أن "القوة مطلوبة من أجل الردع، خاصة في منطقة ملتهبة تعج بالتغيرات والتحديات".
0 تعليق