بعيدًا عن أوروبا، حيث الأعين ترصد كل صغيرة وكبيرة مرتبطة بعالم كرة القدم، استطاع اللاعب المغربي الواعد "معاذ أزوغ" أن يلفت انتباه المتابعين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى موهبته، بفضل أدائه المميز ومؤهلاته التقنية والبدنية التي لا تمر مرور الكرام.

أزوغ، المزداد في 20 مارس 2008 بمدينة مانشستر، نيو هامبشير، يشغل مركز الظهير الأيمن ضمن صفوف فريق "سي كوست أكاديمي"، حيث يعتبره الكثيرون مشروع نجم مستقبلي قادر على السير على خطى الدولي المغربي أشرف حكيمي.

أليكس ريان، مدير الأكاديمية، لم يُخفِ إعجابه الكبير بإمكانيات اللاعب المغربي الواعد، مؤكدًا أنه يجمع بين الأخلاق العالية، والانضباط، والمثابرة في التمارين والمباريات، مما يجعله من أبرز الأسماء الصاعدة في الأكاديمية.

أسلوب لعب "معاذ"، الذي يجمع بين السرعة، القدرة على المراوغة، التغطية الدفاعية، والتسديد المتقن، دفع عددًا من المتابعين الأمريكيين إلى تشبيهه بـ"أشرف حكيمي"، خاصة مع البنية الجسدية القوية التي يتمتع بها رغم صغر سنه.

ولم تمر موهبته مرور الكرام على الأندية الأمريكية، حيث بات اللاعب محط أنظار عدد من الفرق التي تتابعه عن كثب، وترى فيه مشروع ظهير عصري قادر على التطور بشكل سريع، ما يجعل مسألة التعاقد معه في المستقبل القريب أمرًا واردًا جدًا، خاصة في ظل العروض التي بدأت تلوح في الأفق.

وتعالت دعوات في أوساط المهتمين بالشأن الكروي المغربي تدعو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى التحرك لاحتضان هذه الموهبة الواعدة، وتكثيف جهود التنقيب عن المواهب المغربية في أمريكا، التي تزخر بأسماء واعدة قادرة على تمثيل المغرب بأفضل صورة في قادم السنوات.

كما شددت المصادر ذاتها على أن "معاذ أزوغ" يواصل كتابة فصول قصة نجاحه بهدوء وثقة، في انتظار أن تتاح له الفرصة لإبراز إمكانياته على نطاق أوسع، وربما الدفاع يومًا ما عن ألوان أسود الأطلس.