"حماس" في لبنان: علامات إستفهام حول الدور المستقبلي؟!

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"حماس" في لبنان: علامات إستفهام حول الدور المستقبلي؟!, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 05:54 صباحاً

فتحت التوقيفات المتعلقة بحادثة إطلاق الصواريخ من الجنوب، بالإضافة إلى ما تم الكشف عنه حول الخلية في الأردن، الكثير من الأسئلة حول دور حركة "حماس" في لبنان، تحديداً على المستوى العسكري، خصوصاً أن هذا الملف كان من المتوقع أن يوضع على طاولة المباحثات، من منطلق النقاشات المفتوحة حول السلاح خارج سيطرة الدولة، الذي يشمل الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى ما هو متعلق بـ"حزب الله".

في موضوع الخلية المتعلقة بالأردن، عمدت أوساط "حماس" إلى نفي أي علاقة لها بالموضوع، مع العلم أن البيان الصادر عنها، تعليقاً على التوقيفات، أثار الكثير من علامات الإستفهام، لكن يبقى الأهم هو الّذي طال عناصر منها في ملف الصواريخ من الجنوب، بالرغم من أن الموقوفين سعوا، خلال التحقيقات معهم، إلى وضع الأمر في الإطار الفردي، الأمر الذي لم يكن مقنعاً بالنسبة إلى الكثيرين.

في هذا السياق، تعود مصادر متابعة، عبر "النشرة"، إلى دور الحركة خلال مرحلة المواجهات المحدودة ضمن جبهة الإسناد، حيث تذكر بأن "حماس" كانت قد عمدت، في ذلك الوقت، إلى الإعلان عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى"، تحت عنوان: "مشاركة رجالنا وشبابنا في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية"، قبل أن تضطر إلى التراجع، متحدثة عن أن الطلائع ليست تشكيلاً عسكرياً، بل هو إطار شعبي تعبوي فقط لاستيعاب الشباب الفلسطيني.

بالنسبة إلى هذه المصادر، ذلك الإعلان لم يكن ينظر إليه، من قبل العديد من الأوساط اللبنانية، بإيجابية، خصوصاً أن الحركة كانت قد دخلت، قبل ذلك، على خط عمليات إطلاق الصواريخ التي تتم من الجنوب، لا بل هي كانت مسؤولة، بحسب بعض المعطيات، عن عمليات كانت خارج إطار الحدود التي كان يلتزم فيها "حزب الله"، حتى ولو لم يتم الإعلان عن بعض تلك العمليات بشكل رسمي، وبالتالي كانت بعض الجهات المحلية تعمد، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى مطالبة "حزب الله" بالسيطرة على ما يحصل.

في ظلّ هذه الأجواء، تبرز مجموعة من المخاوف المرتبطة بواقع "حماس" الإقليمي، بسبب التسريبات التي كانت تتحدث، قبل توسع الحرب على الجبهة اللبنانيّة، عن إمكانية ترحيل قيادات من الحركة إلى لبنان، خصوصاً بعد الذي حصل في الأردن، بالإضافة إلى المضايقات التي تتعرض لها الفصائل الفلسطينية في سوريا، في حين أن العديد من الدول الإقليمية، في ظل تطور الموقف الأميركي، قد لا تكون قادرة على الإستمرار في إستقبال قيادات من الحركة.

من وجهة نظر المصادر المتابعة، من المستبعد أن يصار إلى تغطية أي عملية من هذا النوع من قبل أيّ جهة لبنانية، خصوصاً مع تقدم الدعوات المطالبة بمعالجة السلاح الفلسطيني في المخيمات لا بل هناك تأكيدات بأن عمل الحركة، في المرحلة المقبلة، لا يمكن أن يستمر بالشكل الذي كان عليه في الماضي، وبالتالي من المتوقع أن تجد قيادات الحركة الموجودة في لبنان نفسها أمام موجة من الضغوط، في حال لم تبادر إلى الإلتزام بمقتضيات الواقع الجديد في البلاد، خصوصاً أنها أبلغت بأن أي عملية إطلاق صواريخ أخرى لن تمر مرور الكرام، من دون تجاهل أن نشاطها، العسكري والسياسي والإعلامي، سيبقى خاضعاً للتهديدات المتعلقة بإمكانية الإستهداف الإسرائيلي.

في هذا الإطار، تشير هذه المصادر إلى أنّ الدور العسكري لـ"حماس"، في قطاع غزة، تُطرح الكثير من الأسئلة حول إستمراره، لا بل من الممكن الإشارة إلى أن العديد من الجهات الدولية الإقليمية تضع الكثير من علامات الإستفهام حوله، خصوصاً بعد ما حصل من تداعيات نتيجة عملية "طوفان الأقصى"، حيث هناك تأكيدات بأنه حتى لو توقف العدوان على القطاع، فإن المساعدات لن تقدم دون معالجة هذه المسألة، وتسأل: "هل هناك، في ظل هكذا أجواء، من يتوقع أن يبقى الدور في لبنان على ما هو عليه"؟.

في المحصلة، تلفت المصادر نفسها إلى أن غالبيّة الفصائل الفلسطينية تدرك أن ملف سلاح المخيمات سيفتح في وقت قريب، حيث لا تتردد الأوساط المقربة من حركة "فتح" في تأكيد الإستعداد لذلك، لا بل تشير إلى أنّ الأمر سبق له أن طرح من الرئيس محمود عباس، في السنوات الماضية، لكن الظروف لم تكن مساعدة، بينما تلك المقربة من "حماس" تتحدث عن الإنفتاح على الحوار والتعاون، على أن يشمل ذلك باقي القضايا التي تهم اللاجئين، لكن الأكيد هو أن الجميع يعلم أن هناك مرحلة جديدة لا يمكن الوقوف بوجهها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق