ما زالت السلطات الجزائرية تواصل احتجاز جثث شباب مغاربة، لقوا حتفهم في محاولات للهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل الجزائرية، أو بعد أن جرفتهم أمواج البحر نحو الضفة الشرقية.

وكشفت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن عدد الجثث المحتجزة لدى الجارة الشرقية بلغ سبعة، من ضمنها جثتان تعودان لشابتين تنحدران من المنطقة الشرقية للمملكة.

ووفق بلاغ للجمعية، فإن عائلات الضحايا أنهت كل الإجراءات القانونية المعمول بها، وتنتظر بفارغ الصبر تسلم جثامين أبنائها، داعية السلطات الجزائرية إلى تسريع المساطر القضائية والإدارية والتقنية المعتمدة لتسليم الجثث.

ولم تتوقف المعاناة هنا، فحسب نفس المصدر، يتجاوز عدد ملفات المغاربة المفقودين والمحتجزين في الجزائر، سواء في السجون أو مراكز الاحتجاز، عتبة 500 ملف، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها عدد من الأسر المغربية.

الجمعية أعلنت عن شروعها في عقد لقاءات مع عدة مؤسسات وهيئات وطنية ودولية، بهدف الترافع حول هذه الملفات الشائكة، أملا في تحريك المياه الراكدة ووضع حد لمعاناة ممتدة منذ سنوات.