مسقط في 24 أبريل /العُمانية/ ناقش مؤتمر عُمان للأمن الإلكتروني الذي عُقِد اليوم بمسقط تحت عنوان “تمكين الأمن الإلكتروني في القطاع اللوجستي”؛ المخاطر والتهديدات الإلكترونية وأفضل الممارسات لمجابهة هذه التحديات في القطاع، نظمته جريدة “الرؤية” بالتعاون مع مركز الدفاع الإلكتروني، وأكاديمية الأمن الإلكتروني المُتقدِّم.

رعى افتتاح المؤتمر معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.وأكد حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، على أهمية هذا المؤتمر الذي يركز على تمكين الأمن الإلكتروني في القطاع اللوجستي، وزيادة الإجراءات الحمائية للتصدي للهجمات السيبرانية خاصة في هذا القطاع.وشدد على ضرورة مجابهة هذه التحديات، من خلال الحرص على تضافر الجهود من أجل تعزيز القدرة على التحفيز والابتكار، وتطوير تقنيات أمنية حديثة تدعم جهود الحماية من الأخطار السيبرانية والاختراقات؛ الأمر الذي يتطلب تعزيز أنظمة الأمان لحماية البيانات وعمليات التشغيل في القطاع اللوجستي من مختلف الأخطار والتهديدات ذات الصلة بالأمن الإلكتروني.

من جانبه قال المهندس خميس بن سالم الحجري رئيس مركز الدفاع الإلكتروني: إن المؤتمر يُمثِّل فرصة لمناقشة دور الأمن السيبراني في حماية القطاع اللوجستي، الذي يشهد اعتمادًا على الأنظمة الذكية والتقنيات الرقمية في إدارة سلاسل الإمداد، موضحًا أن هذا التطور- وإن كان قد أحدَثَ نقلة نوعية في الكفاءة والسرعة- إلّا أنه يفتح بابًا واسعًا أمام الهجمات السيبرانية.وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت تضاعفًا في عدد الهجمات على أنظمة النقل والخدمات اللوجستية العالمية، مشيرًا إلى أن البُنى الأساسية لقطاع النقل والموانئ في المنطقة الإقليمية شهدت ارتفاعًا بنسبة 36 بالمائة في الهجمات السيبرانية، وزيادة بنسبة 70 بالمائة في هجمات الحرمان من الخدمة؛ ما أدى إلى اضطرابات في أعمال تشغيل بعض الموانئ والمطارات ومنصاتها الرقمية.

وأكد أن مركز الدفاع الإلكتروني يُتابع هذه التهديدات باهتمام بالغ، وبإجراءات لحماية منظومة الأمن السيبراني؛ حيث رُصِدتْ خلال العام الماضي الملايين من محاولات اختراق نتج عنها تهديدات عالية الخطورة على القطاع اللوجستي؛ ما يضعه في صدارة القطاعات الحيوية التي تتطلب حماية استباقية ومستدامة.

وتم خلال المؤتمر تقديم عدة أوراق عمل؛ الأولى بعنوان: “الأمن الإلكتروني للقطاع اللوجستي.. إدارة العالم المُعقَّد للأمن الإلكتروني”، والثانية حول مخاطر وتهديدات الأمن الإلكترونية في القطاع اللوجستي والثالثة تتعلق بالتهديدات السيبرانية في أنظمة تكامل إنترنت الأشياء والمستودعات الذكية والخدمات اللوجستية، والرابعة حول “إعادة التفكير في أمن نظم التحكم الصناعية باستخدام الثقة المعدومة في العمليات اللوجستية”.واشتمل المؤتمر على جلسة نقاشية ركزت على أهمية وضع معايير وطنية لأفضل ممارسات الأمن الإلكتروني في القطاع اللوجستي؛ بهدف الوقوف على أبرز التهديدات السيبرانية التي تواجه القطاع وتحديد مستوى الحاجة لإطار وطني موحد لأمن المعلومات في هذا القطاع.

وتضمن المؤتمر تقديم مادة فيلمية حول “ثورة الأمن الإلكتروني في قطاع الاتصالات”، استعرضت المُستجدات ذات الصلة بالأمن الإلكتروني وجهود المؤسسات المعنية بتعزيز جاهزيتها لمواجهة الأخطار الرقمية الناتجة عن استخدام أحدث التقنيات في شتى المجالات.

كما تضمن المؤتمر تقديم “التمرين الوطني للأمن الإلكتروني اللوجستي”؛ كتدريب مُحاكاةٍ شارك فيه المهتمون والمعنيون بالأمن الإلكتروني والمعلوماتي في القطاع اللوجستي، وبإشراف مُراقبين وخبراء، لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة عبر تبادل الأفكار والرؤى في مجال مواجهة التهديدات والهجمات الإلكترونية في القطاع.وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة العمل ممثلة في مبادرة “تشغيل” والشركات المحلية المعنية بالمبادرة.

/العُمانية/

مسلم المهري