يوما بعد آخر يثبت الأطباء الكويتيون كفاءتهم المهنية العالية وتطورهم التخصصي المطرد من خلال الإنجازات التي يحققونها على صعيد العمليات الجراحية الدقيقة أو الابتكارات والأبحاث الطبية المميزة.

وعلى مدار السنوات الماضية حقق عدد من الأطباء الكويتيين إنجازات مميزة إقليميا وعالميا شهدتها المستشفيات المحلية وأعلن عنها في مؤتمرات إقليمية وعالمية واضعين بذلك بصمات خاصة في مسيرة التطور الطبي العالمي.

ففي أبريل الجاري سجلت الكويت إنجازا طبيا غير مسبوق على مستوى العالم بعد نجاح وزارة الصحة في إجراء خمس عمليات جراحية روبوتية متتالية عن بعد لمرضى داخل الكويت يعانون من أورام سرطانية في الكلى والبروستاتا باستخدام تقنية (telerobotic surgery) بمشاركة طبية مباشرة من خارج الكويت لمسافة تزيد على 7000 كيلو متر.

ويعد هذا الإنجاز رقما عالميا جديدا كونه يمثل أكبر عدد من العمليات الروبوتية المتتالية عن بعد ينفذ خلال فترة زمنية قصيرة في مستشفيات العالم.

وفي سبتمبر عام 2024 أعلنت وزارة الصحة نجاح أول عملية تبادل لزراعة الكلى بين الأسر بالتزامن مع انطلاق البرنامج الوطني لزراعة الكلى بالتبادل في خطوة تستهدف تعزيز خدمات زراعة الأعضاء في الكويت وتقليل فترات الانتظار وتحسين نسب النجاح للعمليات.

وقبل ذلك بشهر نجح اختصاصي الجلوكوما الدكتور عبد الله الكندري في إجراء جراحة دقيقة لعلاج الماء الأزرق بالعين (الجلوكوما) تمثل إضافة مميزة في مجال العلاج الدقيق لهذا المرض الذي يعد أحد أخطر أمراض العيون.

وفي يوليو 2024 أجرى فريق جراحة الأوعية الدموية والقسطرة في (مستشفى مبارك) بقيادة الدكتور عبد الله الفواز أول عملية في الشرق الأوسط لإصلاح تمدد الأوعية الدموية في قوس الشريان الأورطي الصدري بواسطة تعديل دعامة جراحيا لتناسب مقاسات وتفرعات شرايين أحدى المرضى ثم زراعتها عن طريق القسطرة.

وأعلن مستشفى (جابر الأحمد) في ديسمبر 2023 نجاحه في إجراء عدد من العمليات الجراحية المعقدة لمرضى الوذمة اللمفاوية للمرة الأولى في الكويت من خلال ورشة عمل امتدت أربعة أيام على أيدي كفاءات وطنية بإشراف البروفيسور جي بي هونغ من كوريا الجنوبية.

وفي يونيو 2023 استخدم المستشفى نفسه للمرة الأولى في الكويت شبكة ذكية مصممة لإصلاح فتق جراحي وإعادة بناء جدار البطن للمرضى الذين يعانون من جراء درجات متقدمة من الفتاق.

كما أعلنت وزارة الصحة في الشهر نفسه نجاح أول زراعة مضخة قلب صناعي في الكويت هي الثانية على مستوى الوطن العربي لمواطن في العقد السادس من العمر بجانب زراعة مضخة قلب صناعي أخرى دائمة في الجهة اليسرى.

وفي شهر مايو 2023 تمكن فريق جراحي كويتي بإشراف الأطباء طلال القعود وسجى سرور ومحمد زين من إجراء عملية نادرة لزراعة الكلى مع ترميم للمسالك البولية لشاب يبلغ من العمر 29 عاما من خلال نوع نادر عالميا من عمليات زراعة الكلى.

ونجح فريق طبي كويتي في الشهر نفسه بإشراف الدكتورة نورة الإبراهيم في استخدام تقنية تتبع الغدد الخافرة بالصبغة الفلورسية والجاما كاميرا خلال عملية استئصال للرحم بالمنظار لعلاج سرطان بطانة الرحم في انجاز طبي يعد الأول من نوعه في الكويت.

وفي مارس من العام ذاته أجرى مستشفى (جابر الأحمد) خمس عمليات جراحية في تخصص أعصاب الأطفال منها عملية تجرى للمرة الأولى بالكويت وهي عملية للأعصاب في منطقة الظهر لتخفيف أعراض الشد العضلي لطفل ومساعدته على الحركة.

واستحدث المستشفى نفسه في يناير عام 2023 طريقة جديدة لعمليات التجميل تمثلت في اجراء ثلاث عمليات بعملية واحدة من خلال جراحات متعاونة من أكثر من تخصص وذلك باستخدام طريقة جديدة في الكويت والشرق الأوسط أطلق عليها الدكتور حمود الرشيدي اسم عملية (شد البطن المخفية) محدثة ما يمكن اعتباره ثورة جديدة في عالم جراحة الترميم والتجميل.

وأعلن المستشفى في الشهر نفسه نجاح عملية جراحية مزدوجة لتبديل مفصلي الحوض والركبة في آن معا للمرة الأولى في الكويت لمريض يبلغ 82 عاما كان يعاني من آلام نتيجة كسر في مفصل الحوض وخشونة شديدة بمفصل الركبة.

وفي نوفمبر 2022 نجح مستشفى جابر الأحمد في إجراء أول منظار للجهاز الهضمي بواسطة الذكاء الاصطناعي للتعرف على أورام القولون والمعدة بدقة متناهية عبر تقنية تطبق للمرة الأولى في الكويت.

ونجح استشاري الأوعية الدموية والجراحة العامة في مستشفى مبارك الدكتور عبد الله الفواز في ابريل عام 2022 في إجراء أول عملية لعلاج تمدد الشريان الأورطي في البطن عن طريق القسطرة مستخدما السونار الداخلي وهي تقنية جديدة تستخدم لأول مرة في الكويت كبديل للصبغة الوريدية التي قد تسبب مضاعفات عند بعض مرضى الكلى.

وفي فبراير عام 2021 نجح فريق طبي بمستشفى الأمراض الصدرية ضم الأطباء خالد المري وابراهيم الرشدان وخالد بورسلي وضرار الخضير في إجراء عملية قسطرة نوعية دقيقة تعد الأولى من نوعها في الكويت والشرق الأوسط لمريض في العقد الثامن من العمر.

كما نجح فريق طبي كويتي في نوفمبر عام 2020 بإجراء عملية قسطرة قلبية لمريض أربعيني يعاني من انسداد في كل الشرايين التاجية وفشل حاد بوظائف الكبد والكلى وذلك باستخدام تقنية حديثة تطبق للمرة الأولى في الشرق الأوسط رغم أن حالات الوفاة المقدرة خلال إجراء القسطرة الاعتيادية تناهز ما نسبته 70 في المئة.

وفي الشهر نفسه من ذات العام أعلن فريق طبي كويتي في مستشفى العدان ضم الأطباء محمد جمال وحسين المحميد وعدنان صادق ومحمد شمساه ومنصور الغانم نجاحه في إجراء أول عملية زراعة للكبد لمواطنة في العقد السادس من العمر.

وأعلن فريق طبي كويتي في يونيو 2020 نجاحه في علاج طفلة أصيبت بفيروس كورونا باستخدام جهاز (الإيكمو) الذي لا يستخدم عادة على حالات الأطفال وذلك من خلال تركيب تقنية الرئة الصناعية الخارجية (الإيكمو) على طفلة عمرها ثماني سنوات في حالة نادرة جدا وتعد واحدة من 16 حالة على مستوى العالم.

وفي مارس من العام 2019 أجرى فريق طبي كويتي برئاسة رئيس قسم القلب واستشاري أمراض وقسطرة القلب في المستشفى الصدري الدكتور عبد الله العنزي عملية تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط تمثلت في تركيب صمام جراحي جديد عن طريق القسطرة دون الحاجة لإجراء عملية قلب مفتوح.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك