العطاس: ذكرى تحرير ساحل حضرموت تمثل محطة استثنائية في الذاكرة الوطنية وتجسد قوة إرادة الحضارم

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العطاس: ذكرى تحرير ساحل حضرموت تمثل محطة استثنائية في الذاكرة الوطنية وتجسد قوة إرادة الحضارم, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 12:05 صباحاً

أكد رئيس الوزراء الأسبق ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور حيدر أبو بكر العطاس، أن الذكرى السنوية لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة تمثل محطة فارقة في الذاكرة الوطنية، وتُعد مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء المحافظة.

وأشار العطاس إلى أن هذا الإنجاز العظيم يعكس بوضوح قوة إرادة أبناء حضرموت وقدرتهم على الدفاع عن أرضهم ومصالحهم، معربًا عن تقديره العميق للتضحيات التي قدمها الأبطال الذين نجحوا في دحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة.

جاء ذلك في تصريح رسمي للدكتور العطاس بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير ساحل حضرموت، حيث شدد على أن هذا النصر الاستراتيجي لم يكن نتيجة صدفة أو ضربة حظ، بل كان ثمرة إصرار وعزيمة صلبة لأبناء حضرموت، الذين واجهوا التحديات بشجاعة لا مثيل لها.

كما أكد العطاس أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الدعم السخي والمخلص الذي قدمته الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين كانتا دائمًا إلى جانب اليمن في أحلك الظروف.

وفي كلماته التي امتزجت بالإشادة والعرفان، حيّا العطاس تضحيات أبطال التحرير الذين قدّموا أرواحهم ودماءهم الزكية في سبيل تحقيق هذا النصر الكبير.

وأوضح أن هذه التضحيات الجسام هي التي فتحت الطريق أمام تحويل حضرموت من ساحة اضطراب وأهوال إلى واحة أمن واستقرار وتنمية، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.

ودعا العطاس الجميع إلى تغليب صوت العقل والحوار البنّاء، وتجاوز الخلافات الشخصية والسياسية الضيقة، والتركيز على الأهداف الكبرى التي تتقدمها حماية حضرموت من الفوضى والتجزئة، وتعزيز الأمن وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

وأكد أن هذه الأولويات يجب أن تكون محل اهتمام جميع القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية في المحافظة، مشددًا على أهمية العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة.

وأشار العطاس إلى أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، وخاصة محافظة حضرموت، تتسم بدرجة عالية من الحساسية، بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها على الصعيدين السياسي والأمني.

وفي هذا السياق، طالب العطاس جميع القوى والمكونات الوطنية بتحمل مسؤولياتها التاريخية، والانخراط في حوار جاد وشامل يفضي إلى توافقات وطنية تخدم مستقبل حضرموت واليمن عمومًا.

وأوضح أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات المتراكمة، وتحقيق السلام والاستقرار المنشود.

وفي ختام تصريحه، وجه العطاس نداءً عاجلاً إلى كافة القوى الوطنية المخلصة، داعيًا إياها إلى التكاتف ورص الصفوف لحماية المكتسبات الوطنية وتعزيز الاستقرار.

وأكد أن وحدة أبناء حضرموت تمثل الدرع الأقوى للحفاظ على أمن المحافظة ومنع عودتها إلى دوامة الصراعات والانقسامات.

وختم كلامه بالقول إن المستقبل يبدأ اليوم، وأنه بتوحيد الجهود يمكن بناء حضرموت جديدة قائمة على العدالة والسلام والتنمية المستدامة.

معاني أعمق وأبعاد استراتيجية:

ذكرى تحرير ساحل حضرموت ليست مجرد حدث تاريخي يُسترجع في كل عام، بل هي رسالة قوية للأجيال القادمة بأن الوحدة والإرادة الصلبة قادرة على هزيمة أي تحدٍّ مهما كان حجمه. وفي ظل الظروف المعقدة التي تمر بها اليمن، تأتي هذه المناسبة لتذكير الجميع بأهمية الوقوف صفًا واحدًا ضد التهديدات التي تواجه المحافظة والوطن بأسره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق