إيران تُناور دبلوماسياً: مفاوضات حاسمة وسط تهديدات التخريب ودعم صيني روسي واضح

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تُناور دبلوماسياً: مفاوضات حاسمة وسط تهديدات التخريب ودعم صيني روسي واضح, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 07:12 مساءً

في ظل توتر إقليمي متصاعد، وتصاعد التهديدات الموجهة ضد برنامج إيران النووي، تواصل طهران تمسكها بالمسار الدبلوماسي عبر مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، والتي تحظى بدعم واضح من الصين وروسيا. 
تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كشفت عن مزيج من الجدية في التفاوض والحذر الأمني، مؤكداً أن إيران لم تغادر طاولة الحوار رغم محاولات التشويش التي تقودها أطراف خارجية أبرزها إسرائيل، وفق تعبيره.

محاولات تخريب وتهديدات إسرائيلية

أكد وزير الخارجية الإيراني أن محاولات النظام الإسرائيلي وبعض جماعات المصالح الخاصة لإفشال مسار التفاوض واضحة ومستمرة، متحدثاً عن تاريخ من محاولات التخريب والاغتيال استهدفت شخصيات ومواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. 

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي 


وأوضح أن الأجهزة الأمنية الإيرانية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي محاولة استفزازية جديدة تهدف إلى تعطيل التقدم الحاصل على الصعيد الدبلوماسي.

استعداد للحوار... ومطالب واضحة

في رسالة مباشرة إلى واشنطن، أعلن عراقجي أن إيران ستدخل جولة المفاوضات المقبلة بجدية، موضحاً أن إذا كان الطرف الآخر جاداً، فهناك إمكانية حقيقية للتقدم. 
وأشار إلى أن الجولات السابقة ساهمت في بناء تفاهم أفضل حول المبادئ والمفاهيم والأهداف، مشدداً على أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن إذا كان هذا هو المطلب الوحيد من الجانب الأمريكي، فبالإمكان تحقيقه.
لكن الوزير الإيراني لم يُخف تحفظاته، قائلاً: "إذا كانت لدى الأمريكيين مطالب غير عملية وغير منطقية، فمن الطبيعي أن نواجه مشكلة"، في إشارة إلى شروط قد تُفشل المحادثات إذا تجاوزت الخطوط الحمراء الإيرانية.

دعم صيني روسي للمسار الدبلوماسي

أوضح عراقجي أن إيران حريصة على إطلاع شركائها الدوليين، لا سيما الصين وروسيا، على تطورات المفاوضات. 
وكشف أنه تم الاتفاق على إبلاغ هاتين الدولتين بنتائج الجولة الثالثة من المحادثات، مشيداً بمواقفهما الداعمة والصريحة تجاه المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

وأضاف: "لدينا علاقات وثيقة مع الصين وروسيا، وكلاهما تدعمان جهودنا الدبلوماسية وقد أبدت بكين استعدادها لتقديم المساعدة في هذا الملف"، ما يعزز موقف إيران التفاوضي على الصعيد الدولي.

مفاوضات غير مباشرة... لكن فعّالة

ورغم الانتقادات التي وُجهت لصيغة المفاوضات غير المباشرة، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن هذا الشكل لم يُشكل عائقاً وأن المحادثات تمضي قدماً. 
وأضاف أن طهران ملتزمة بالمسار الإيجابي، ولم تغادر طاولة التفاوض يوماً، في إشارة إلى رغبتها في التوصل إلى حل دبلوماسي يعيد إيران إلى الاتفاق النووي ويضمن رفع العقوبات عنها.
بين التهديدات الأمنية والتحركات الدبلوماسية، تتحرك إيران بثقة نحو جولة تفاوضية جديدة، مسلّحة بتفاهمات أولية ودعم دولي صيني روسي، بينما تبقى المخاوف من تصعيد خارجي وتدخلات إسرائيلية قائمة. الجولة المقبلة قد تكون مفصلية، فهل تتحقق الانفراجة المنتظرة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق