هاي كورة- وفقًا لتقرير صحيفة آس، يعيش البرازيلي رودريغو لحظة حرجة مع ريال مدريد، بعدما كان يُعد أحد “الأربعة المذهلين” في الفريق الملكي، إذ تراجعت أرقامه بشكل ملحوظ منذ شهر فبراير، ما جعله أشبه بلاعب فقد عباءته الخارقة.

فبعدما سجل هدفًا حاسمًا في ديربي “اليورو” أمام أتلتيكو مدريد، اكتفى بهذا الهدف في آخر 20 مباراة، في حصيلة هجومية باتت مقلقة للجهاز الفني والجماهير على حد سواء.

جماهير البرنابيو بدأت تنظر إلى رودريغو كجسم غريب في الفريق، وسط حديث عن رغبة المدرب كارلو أنشيلوتي في العودة إلى خطة 4-4-2، التي قد تُبعد اللاعب عن التشكيلة الأساسية.

رغم مكانته المميزة في قلوب مسؤولي النادي وأنشيلوتي نفسه، إلا أن الوقت لم يعد في صالح المجاملات، بل بات يتطلب إنتاجًا حقيقيًا على أرض الملعب.

الإحصائيات تزيد من تعقيد الموقف، رودريغو لم يسدد أي كرة على المرمى في مباريات حاسمة مثل نصف نهائي كأس الملك أمام ريال سوسيداد، أو مواجهات مهمة أمام أرسنال، رايو فاييكانو، بيتيس، جيرونا، وإسبانيول.

وفي وقت يحتاج فيه الفريق لأداء هجومي قوي، لا يزال رودريغو يظهر كتهديد غير مباشر، بلا تأثير حقيقي.

معدل أهداف الفريق المستقبلة ارتفع أيضًا، ليصل إلى 1.3 هدفًا في المباراة الواحدة منذ فبراير، مع نظافة شباك في أربع مناسبات فقط، مما يزيد الضغط على لاعبي الخط الأمامي، وفي مقدمتهم رودريغو، لتقديم الإضافة المطلوبة.

رقميًا، تراجع مردود اللاعب مقارنة بالموسم الماضي، من هدف كل 212 دقيقة إلى هدف كل 235 دقيقة هذا الموسم، مع انقطاع طويل في التسجيل منذ بداية العام. بعد تألقه القصير في يناير، خفت بريقه بشكل لافت، ليجد نفسه الآن أمام تحدٍ شخصي لإثبات أنه لا يزال يستحق مكانه بين صفوف “الملكي”، في موسم لا يرحم.

ريال مدريد لا يعرف الانتظار، ورودريغو مطالب بالرد على أرض الملعب… قبل فوات الأوان.