نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسام "فارس فلسطين" لعائلة الشهيد خالد فارس: تكريم رسمي ومكانة خالدة في الوجدان الوطني, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 05:50 مساءً
نشر في باب نات يوم 23 - 04 - 2025
قلّد السفير الفلسطيني في تونس، رامي القدومي، صباح اليوم الأربعاء، والدي الشهيد خالد فارس وسام "فارس فلسطين"، في مراسم رسمية مؤثرة جرت بمقر السفارة الفلسطينية بتونس، وذلك بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عرفانًا بتضحية ابنهم الذي سقط شهيدًا وهو يصعد لبناية شاهقة العلو لتعليق علم فلسطين تضامنًا مع الاحتجاجات الطلابية.
خلال المراسم، نقل السفير تعازي الرئيس الفلسطيني الحارة إلى عائلة الشهيد والشعب التونسي، وأعرب عن تقدير القيادة الفلسطينية واعتزازها الكبير بخالد فارس، الذي وصفه ب"فارس تونس" إلى جانب الشهيد فارس عودة، الذي قاوم الاحتلال الإسرائيلي بالحجر. وأضاف القدومي أن لفلسطين اليوم "فارسين"، أحدهما واجه الدبابات، والآخر رفع راية فلسطين وسقط شهيدًا وهو متمسك بعهد التضامن والمقاومة.
من جهتهم، عبّر والدا الشهيد وشقيقته عن امتنانهم العميق لهذا التكريم الرئاسي، مؤكدين فخرهم باستشهاد ابنهم من أجل فلسطين، واعتبروا أن تضحيته ستلهم الأجيال القادمة لمواصلة النضال في سبيل الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس.
وفي ختام اللقاء، سلّم أمين سر إقليم حركة فتح في تونس، سيف الدريني، برقية تعزية رسمية من اللجنة المركزية للحركة إلى عائلة الفقيد.
حادثة تحولت إلى رمز
تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم شارك فيه الطالب فارس خالد، وهو أحد طلبة المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيات التصميم بمنطقة الدندان، في وقفة طلابية تضامنية مع غزة، حيث صعد إلى سطح بناية لتعليق العلم الفلسطيني. غير أن قدمه انزلقت فسقط وفارق الحياة على الفور.
الحادثة رغم ألمها، أصبحت رمزًا وطنيًا وإنسانيًا، حيث أطلق عليه رفاقه لقب "شهيد العلم الفلسطيني"، مشيدين بروحه النضالية ووفائه للقضية. وقد ودعته والدته وسط الأعلام الفلسطينية قائلة: "زفّوه بالأعلام"، بينما رثاه والده في مشهد مؤثر اعتبر فيه رحيله "التحاقًا بالمقاومة الفلسطينية".
انتشر نبأ وفاته بسرعة في مختلف الأوساط، وشهدت مواقع التواصل والمواقف الرسمية سيلًا من رسائل العزاء والتكريم من تونس والعالم العربي، في مشهد جسّد الروابط العميقة بين الشعبين التونسي والفلسطيني، وأعاد التأكيد على أن فلسطين حاضرة في وجدان التونسيين.
.
0 تعليق