في خطوة مفاجئة تثير الكثير من التساؤلات، بدأت ميليشيا الحوثي بتوزيع كميات كبيرة من الأسلحة على عناصرها المنتشرين في العاصمة صنعاء.
وكشفت مصادر مطلعة لـ "المشهد اليمني" عن هذه التحركات، موضحة أن عملية التوزيع تركز بشكل أساسي على الأسلحة الخفيفة من نوع "كلاشنكوف"، وتجري بشكل سري وغير معلن في عدة أحياء بالعاصمة اليمنية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة من قبل الحوثيين تأتي في ظل تصاعد التوترات الداخلية بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من احتمال وقوع هجوم وشيك تشنه قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة من التحالف العربي.
ويرى مراقبون أن توزيع الأسلحة بهذا الشكل قد يعكس حالة من عدم الثقة داخل صفوف الجماعة، أو ربما استعدادًا لمواجهة داخلية محتملة، أو حتى توقعات بحدوث انقلاب من داخل قياداتها.
وأكدت المصادر أن حالة من القلق الشديد تسود أوساط قيادات الحوثي، خاصة مع تزايد الحديث عن تحقيق الجيش الوطني اليمني تقدمات ميدانية في بعض الجبهات المحيطة بالعاصمة صنعاء.
وقد دفع هذا التقدم الميليشيا إلى اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها تعزيز مواقعها وتزويد مسلحيها بالأسلحة داخل صنعاء تحسبًا لأي طارئ قد يهدد سيطرتها على العاصمة.
وتأتي هذه التطورات في سياق أوسع يشهد تفاقم الخلافات العميقة بين أجنحة الجماعة الحوثية المتنافسة على النفوذ، بالإضافة إلى استمرار الانتهاكات والضغوط التي تمارسها الميليشيا على المواطنين في مناطق سيطرتها.
ويُخشى أن تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة احتمالية اندلاع اضطرابات داخلية تهدد تماسك الجماعة وتزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.