ورث تتعاون مع وزارة الداخلية لإطلاق مبادرة تعزز الهوية الثقافية السعودية للمسافرين

المبادرة الوطنية للفنون التقليدية

نفذ المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) بالتعاون مع وزارة الداخلية وخصوصًا المديرية العامة للجوازات، مبادرة هدفها تقديم هدايا تذكارية وبطاقات تعريفية مستوحاة من النقوش السعودية للمسافرين في المنافذ الدولية. تسعى تلك المبادرة إلى تعزيز الفنون التقليدية وتعريف المجتمع السعودي بأهمية هذه الفنون ومكانتها في الهوية الثقافية. يأتي هذا التعاون في إطار فعاليات اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة، حيث يعكس عمق الهوية الثقافية السعودية ويبرز الفنون التقليدية في المجتمع.

التعزيز الثقافي والفني

يسعى المعهد إلى تحقيق التكامل بين القطاعات الوطنية في إبراز العناصر الثقافية خلال المناسبات الوطنية، مما يعزز من وجود الفنون التقليدية ويحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى حفظ التراث الثقافي غير المادي. تعد هذه المبادرة خطوة هامة نحو تعزيز الوعي بالفنون التقليدية بين أفراد المجتمع، ومن خلال توزيع الهدايا المستوحاة من النقوش السعودية، يتمكن المسافرون من التعرف على جذور الهوية السعودية الرمزية.

يُعتبر المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية محليًا وعالميًا. تعمل هذه المنظمة على الترويج لهذه الفنون وتقدير الكنوز الحية والمبدعين في مجالاتها، في الوقت الذي تساهم فيه في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، يشجع المعهد المهتمين على تعلم الفنون التقليدية وإتقانها وتطويرها، مما يعزز من دور الفنون التقليدية في المستقبل ويضمن استمراريتها في الأجيال القادمة.

إن المبادرات مثل هذه لا تعزز فقط الفنون التقليدية ولكن أيضًا تعزز من التواصل بين الثقافات المختلفة، حيث يجسد كل عمل فني قصة وتاريخ جزء لا يتجزأ من الهوية الجماعية. وبالتالي، تساهم هذه الأنشطة في تعزيز الفخر الوطني والانتماء، مما يجعل الفنون التقليدية ركيزة هامة في تشكيل الهوية السعودية الحديثة.