تحذيرات من مخاطر ضم الضفة الغربية: نتنياهو أمام تحديات خطيرة
بينما يُعتبر ضم الضفة الغربية، سواء كليًا أو جزئيًا، الخيار الأساسي أمام نتنياهو، يشير التقرير إلى أنه توجد بدائل، مثل تضييق الخناق على الاقتصاد الفلسطيني أو خفض مستوى العلاقات القنصلية مع فرنسا، التي تلعب دورًا مهمًا في جهود الاعتراف بفلسطين. أكد نتنياهو أنه سيرد بقوة على تلك الاعترافات فور عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، كما أوردت الصحيفة.
الشاهد أن الصحيفة تشير إلى ضرورة أن ينظر رئيس الوزراء في ما إذا كان القضاء على آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم يستحق المخاطرة بعلاقات إسرائيل مع العالم العربي، وربما الولايات المتحدة. وفق الصحيفة، حذرت حكومات عربية إسرائيل في رسائل دبلوماسية خاصة من أن ضم الضفة الغربية سيكون له عواقب وخيمة، تشمل تقليل مستوى العلاقات بين الجانبين وتهديد اتفاقيات أبراهام، مما سيعيق جهود ترامب لخلق صورة صانع سلام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع أنه من المتوقع أن تدعم واشنطن رد نتنياهو على الاعترافات الدولية، دون توضيح إن كان هذا الدعم سيستمر إذا تم تهديد اتفاقيات أبراهام. تجدر الإشارة إلى أن الدعوات لضم الضفة الغربية كانت تتزايد في إسرائيل حتى قبل هذه الاعترافات، وشملت وزراء يمينيين وأعضاء من حزب الليكود.
وعلى الأرض، شهد عهد نتنياهو توسعًا مستمرًا في بناء المستوطنات اليهودية بالضفة، بينما عززت الحكومة سيطرتها على الأمن والموارد المالية في المنطقة. في الآونة الأخيرة، قررت إسرائيل المضي قدمًا في مشروع استيطاني مثير للجدل من شأنه أن يعزل تجمعات فلسطينية رئيسية، مما سيؤدي إلى تعقيد آفاق إقامة دولة فلسطينية. تعتبر الدول العربية ضم الضفة حَدًّا أحمر، وأكدت الصحيفة أن أي خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى أسئلة صعبة حول استمرار العلاقات مع إسرائيل.
تحذيرات حول عواقب ضم الضفة الغربية
يتضمن التقرير تفاصيل محورية تدعم القلق من خطوة نتنياهو، ومعها تأتي تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية العربية، ودور الولايات المتحدة في القضية. وفي ختام هذا المقال، نرى أن التوازن الدقيق المطلوب بين التطبيع والاعترافات الدولية سيظل تحديًا كبيرًا لإسرائيل، حيث يتطلب رسم سياسات تؤدي إلى الاستقرار بدلاً من زيادة التصعيد.