ملياردير هندي يتسبب في أزمة نفطية بقيمة 33 مليار دولار
نقد دبلوماسي حول صفقة نفط أمباني الروسي
وجد رجل الأعمال الهندي البارز موكيش أمباني نفسه في بؤرة جدل دبلوماسي بعد أن أقدمت شركته «ريلاينس إندستريز» على شراء نفط روسي بقيمة 33 مليار دولار. هذه الخطوة جاءت في وقت حساس تجارياً وسياسياً، حيث تسعى الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، إلى الضغط على الهند للحد من علاقاتها النفطية مع موسكو.
عواقب الصفقة على العلاقات الدولية
الخطوة التي اتخذها أمباني تعتبر نقطة توتر بين الهند والولايات المتحدة، حيث بدأت الإدارة الأمريكية في فرض عقوبات على نيودلهي بسبب هذه الاتفاقية. الحكومة الأمريكية تعدّ أن شراء الهند النفط الروسي يأتي في إطار تصرفات غير مرغوب فيها خلال الأوقات الصعبة، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين الدولتين. يذكر أن هذه الصفقة تمثل تحدياً لجهود الولايات المتحدة في تكثيف الضغط على روسيا، خاصة في ضوء الأوضاع المتوترة الناتجة عن الصراع في أوكرانيا.
وبالرغم من عدم ذكر أسماء محددة، فإن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، لم يتردد في توجيه الاتهامات بشكل ضمني نحو كبرى العائلات الهندية، معتبراً أن ثرواتها تتعزز تحت مظلة النزاع في أوكرانيا. هذا التصريح من شأنه أن يوجه الأنظار نحو إمبراطورية أمباني، حيث يتساءل الكثيرون عن كيف يمكن لعائلة مثل عائلته أن تحقق الأرباح من مثل هذه الأزمات الدولية.
بالتزامن مع ذلك، يواجه أمباني ضغوطاً متزايدة من كل الاتجاهات، إذ تزايد نقاشات حول الأخلاقيات المرتبطة بهذا النوع من المعاملات خلال الأزمات. يظهر أن الأبعاد الجيوسياسية لهذا القرار لم تُدرس بشكل كاف، مما يعني أن عواقب التصرفات التجارية قد تكون بعيدة المدى لنفوذ الهند على الساحة الدولية. يُتوقع أن تتواصل التداعيات على مدى الأشهر القادمة، خاصةً إذا استمرت الضغوط الأمريكية ضد الهند، واستمر انفتاح نيودلهي على شراء النفط الروسي، مما سيؤثر بشكل كبير على العلاقات والتوجهات الاقتصادية في المنطقة.