مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما يحيي ذكرى الفنان الكبير لطفي لبيب بتكريم مميز
تكريم لطفي لبيب في مهرجان القاهرة للمونودراما
يحتفي مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، برئاسة الدكتور أسامة رؤوف، باسم الفنان الراحل لطفي لبيب الذي وافته المنية في 30 يوليو من هذا العام، والذي كان له الشرف في شغل عضوية الهيئة العليا للمهرجان خلال دوراته السابقة.
احتفاء بذكرى لطفي لبيب
سيتم تقديم هذا التكريم خلال فعاليات النسخة الثامنة من المهرجان التي ستقام من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل، تحت رعاية وزير الثقافة الفنان الدكتور أحمد فؤاد هنو.
ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947 في مركز ببا بمحافظة بني سويف، وتربى في أسرة مسيحية متوسطة الحال. منذ صغره كان يحمل حب الفن والثقافة، وبرزت لديه موهبة التمثيل بشكل مبكر، إلا أنه لم يُقبل على المجال الفني مباشرة بعد إتمام دراسته الثانوية.
تخرج لطفي لبيب من جامعة عين شمس حائزًا على ليسانس الآداب في قسم الفلسفة، ثم انتقل لدراسة الفنون المسرحية في المعهد العالي وخرج منه عام 1970. عقب تخرجه، أدي الخدمة العسكرية وشارك في حرب أكتوبر 1973، وهو ما ترك أثراً عميقاً في نفسه، وجسده في كتابه المعروف “الكتيبة 26”.
ترك الفنان لطفي لبيب وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا، حيث عمل مع عدد من أعظم النجوم، مثل عادل إمام في عدة أفلام، أبرزها “السفارة في العمارة” الذي أدى فيه دور السفير الإسرائيلي بإبداع واضح. كما تظهر أعماله مع مجموعة من الأسماء المعروفة مثل مي عز الدين، حسن حسني، محمد سعد، وأحمد مكي، وقد ساهم في إطلاق مسيرتهم الفنية بعد الوقوف بجانبهم. قدم لبيب أكثر من 100 فيلم سينمائي و30 عملًا دراميًا، وتعاون مع الزعيم في أعمال مثل “عفاريت عدلي علام” و”صاحب السعادة”.
وبالإضافة إلى التمثيل، كان لطفي لبيب ناشطًا في مجالات الثقافة والمسرح، حيث قام بكتابة نصوص مسرحية وشارك كممثل ومؤلف في أعمال فنية على الصعيدين المحلي والدولي. أما آخر أعماله السينمائية، فكان فيلم “أنا وابن خالتي” الذي جمع أسماء مثل سيد رجب وبيومي فؤاد وهنادي مهني.
فيما يخص أعماله الدرامية، فقد تميز بأدوار في مسلسلات مثل “أبو ضحكة جنان”، “زيزينيا”، “المال والبنون”، “رأفت الهجان”، و”يتربي في عزو”.