محمد فراج: لم أقلق من تقديم عالم المراهنات في "منتهي الصلاحية"

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد فراج: لم أقلق من تقديم عالم المراهنات في "منتهي الصلاحية", اليوم الأحد 20 أبريل 2025 01:50 مساءً

وقدم الفنان محمد فراج دور "صالح" الرجل الذي ارتبط بالتطبيق وأصبح يعمل من خلاله، حتي تحول إلي التطبيق نفسه، فبالرغم من أن "صالح" الشاب الطموح الذي يُسجن ظُلم لتتغير حياته من موظف مرموق إلي شخص آخر يفقد وظيفته وأسرته ويندفع في عالم المراهنات، لنكتشف هذا العالم الخفي والغامض.

تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع فراج حول تحضيراته للمسلسل، ومعايشته لنماذج هؤلاء الشخصيات، بالإضافة للصعوبات التي وقع فيها، وعن مدي رضائه عن نهاية الشخصية التي جسدها، ومدي تخوفه من إقبال الجمهور علي نوعية هذه المراهنات بشكل أكبر.

* بداية .. كيف وجدت تفاعل الجمهور مع "منتهي الصلاحية
الحمد لله  المسلسل نال إعجاب المشاهدين، ووصلني تعليقات إيجابية عديدة، دائما أقول انه "كرم من ربنا"، وأكثر شيء اسعدني انتعليقات الجمهور تعبر عن الانزعاج من تأخر عقاب "صالح" إلي الحلقات الأخيرة من المسلسل، فمعني سؤالهم المستمر عن النتيجة والعقاب، فهو يدل علي تعلقهم وانجذابهم الشديد للقصة والعمل، وبشكل عام أحببت تجربة المسلسل وتفاعل الجمهور معها.

* ما الذي جذبك للمسلسل؟
الفكرة نفسها جديدة ومختلفة عن أي قدمته من قبل، ففكرة "المراهنات" لم تقدم قبل ذلك في أى عمل درامى، لذلك بمجرد ان عرض علي المشروع، وبدأت في البحث حوله، وجدها قضية موجودة على الساحة لا تقل أهمية عن قضايا المخدرات والتحرش ومثل هذه القضايا الهامة التي يتم تقديمها.

* هل كنت تعلم عن عالم "المراهنات" قبل ذلك؟
لا لم أكن متعمقاً فيها ولا في كواليسها ولا اعرف تطبيقاتها، ولم أسع يوماً في تجربتها، ولكنني كنت قرأت عنها عبر السوشيال ميديا وفي صفحات الحوادث، لذلك عندما جاءني الورق علمت إنه بالفعل قضية مهمة، ويجب مناقشتها. لان هذا هو أهمية الفن الذي يستطيع ان يغير قوانين ويناقش موضوعات هامة.

* كيف كان تعاونك مع المخرج تامر نادي و المؤلف محمد هشام عبيه؟
صراحة كان تعاوناً مثمراً، لانهما علي نفس القدر من الشعور بالمسؤولية، فهو شعروا بأهمية المشروع والفكرة وقاما يتقدميها بشكل متميز له قيمة فنية عالية.

* وماذا عن استعدادك لشخصية "صالح"؟
"صالح" من الشخصيات الصعبة في تحضيرها، بالرغم من إنه يظهر كابنى ادم عادى، إلا ان الشخصية بها تحضيرات عديدة، لانه تغير بعد تعرضه لعوامل مختلفة خارجية أثرت عليه، أى ان التغيير خارجى وليس نفسياً او له علاقة بتركيبة فى شخصيته بالماضى، لذلك كان يجب علي ان افهم ليه دخل هذا الطريق، والنتاائج التي ترتبت على دخوله، وأسباب اتجاهه لأمور المراهنات، كل هذه التساؤلات كان علي ان أجهز لها، وخاصة إننى شخصياً بعيداً عن عالم المراهنات، ولم أكن اعلم خباياها ومن أين تبدأ.

* هل تقابلت مع أشخاص دخلوا فى هذا الطريق؟
نعم .. قابلت أشخاص، ووجدت أصدقاء لى بالصدفة يقومون بالمراهنات الألكترونية، وقمت بالبحث أيضاً عبر الانترنت لأكون مُلماً بجميع أنواع الشخصيات والظروف التى تجعل الانسان يمر بهذه الأمر.

* ألم تقلق من أن يأتي النتيجة عكسية. والجمهور يريد تجربة هذه المراهنات عبر الانترنت؟
يجب ان نعرف ان الجمهور يعرف جيداً هذه الألعاب ويقوم بها، لذلك لم أقلق لانه أمر موجوداً بالواقع.، ولو كنت اقلق في أعمالي لما قدمت "تحت السيطرة" أو "لعبة نيوتن" أو "هذا المساء" جميعها قضايا لا يمكن السكوت عليها، وهذا هو سبب تقديمنا لمسلسل "منتهي الصلاحية"، يجب ان يتعرف الجميع على مساوئ المراهنات قبل فوات الأوان، وخاصة إننى اشعر إذا سكت عن مناقشة الأفكار الجريئة ربنا تزداد من المشكلة نفسها.

* ولكن نجد ان العقاب تأخر خلال الأحداث؟
معنى ان الجمهور يطالب بسرعة العقاب، هذا يعنى ان المسلسل نال إعجابهم، ويعرفون ان ما يقوم به "صالح" خطأ، ولا يجب ان نقع فيه، فهو شافوا بدايته والنهاية التى وصل لها بخسارته اقرب الناس ومدى المشاكل التى وقع فيها.

* برأيك هل "صالح" ضحية لظروفه؟
"صالح" فى بعض الأحيان ضحية. وصاحب قرار في بعضها، وهذا ليس مبرر ان يقوم بالمراهنات، وخاصة انه أب ولديه زوج وابنه، هو "صعبان علي" ولإنه مر بمراحل صعبة.

* ما هي أبرز صعوبات شخصية صالح؟
 بعض الشخصيات تكون صعبة، وصعوبتها فى تقديمها، إذ تحتاج بعض الشخصيات مُعايشة مع شخص صاحب قصة حقيقية، وشخصيات أخرى تحتاج مذاكرة، ولكن شخصية صالح كانت تحتاج قبل تقديمها فِهم الأسباب التى دفعته للأمر خاصةً أنه شخص ليس حاد الملامح، بجانب صعوبة معايشة الجوانب الشخصية له.

* مشاهد عديدة تم تصويرها فى الشارع.. حدثنا عنها؟
التصوير فى الشارع عامة صعب جداً ومرهق، إذ كنّا نأخذ وقتًا كي نصور مشهدا واحدا، لذلك التصوير لم يكن سهلاً وكان مُرهقًا.

* هل أنت راض عن نهاية شخصية "صالح"؟
بالتأكيد راضى، أى عمل أقوم به راضى عنه من الألف للياء، طالما تعاقد عليه وقدمته فهو على مسئوليتى، حتى لو وجهة نظرى الشخصية مخالفة لوجهه نظر المتفرج، فكلما منا يستقبله بطريقة مختلفة.

* ما سبب تقديمك لشخصيات صعبة ومركبة طوال الفترة  الماضية.. ألم تشعر بالارهاق النفسى منها من هذه النوعية؟
بالتأكيد هذا الأمر متعب ويؤثر علي، ولكننى الحمد لله لدى نسبة كبيرة من الاختيار ما اريد تقديمه، وفي أوقات كثيرة يكون على سرعة الاختيار، فممثلاً قبل "منتهي الصلاحية" كنت اقرأ مسلسلين وعلى وشك امضاء واحداً منهم، ولكن فجأة الاتجاه تغيرت ووقعت على "منتهي الصلاحية"، بالتأكيد هناك أسباب جعلت ان الاتجاه يذهب لهذا العمل، وهذا هو قوة الفن، إننا لا نعمل وفقاً لقواعد مدروسة.

* تؤمن دائما بفكرة البطولات الجماعية .. ما السبب ؟
الفن بالأساس فعل جماعى يشترك فيه الكثيرون أمام وخلف الكاميرا، وهذه الجماعية تمنح العمل تنوعا كبيرا، وتقدم شيئا حقيقيا ملموسا، وأنا أعشق هذه الأفكار التى من خلالها يمكن تقديم الكثير من الأفكار التى تصل للمشاهدين، لذلك مؤمن دائما بالطولات الجماعية المشتركة.

* ما الجديد الذي تنتظره؟
أنتظر عرض مسلسل "كتالوج" فأجسد فيه شخصية أب لطفلين" بنت وولد"، وانتهيت بالفعل من تصويره منذ فترة، وهذه المرة الأولى أن أقدم شخصية أب لأطفال بهذا العمر الصغير وتجمعنى مشاعر بهم، لدرجة اننى تمنيت أن يكون لدى طفل فعلياً، لان مشاعر الأبوة والأحاسيس التى شعرتها معهم أثناء التصوير كانت جديدة علي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق