نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد التحرك الأميركي.. هل ستنضم سوريا إلى الاتفاق الإبراهيمي؟, اليوم السبت 19 أبريل 2025 01:46 مساءً
وصل وفد من الكونغرس الأميركي إلى العاصمة السورية، حاملا ما وصف برسائل سياسية مباشرة، في ظل تحركات متجددة لإعادة ترتيب الملفات الإقليمية، وخصوصا ما يتعلق بتوسيع "الاتفاقيات الإبراهيمية" وتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
يقول عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز، إن توسيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام أمر مهم بالنسبة لإدارة الرئيس ترامب، وأن الأنظار تتجه إلى سوريا في هذه المرحلة الدقيقة.
وأوضح ميلز في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية: "نحن هنا لفهم احتياجات الشعب السوري، والحديث مع القيادة بشأن مستقبل سوريا ما بعد نظام الأسد، وأهمية وجود حكومة حرة منتخبة ديمقراطيا"، مؤكدا أن الاستقرار في الشرق الأوسط يمثل أولوية للإدارة الأميركية.
شروط جديدة على الطاولة
في المقابل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية أضافت شرطا جديدا إلى قائمة مطالبها من دمشق مقابل أي انفتاح محتمل أو رفع جزئي للعقوبات، تتمثل في طرد الفصائل الفلسطينية من الأراضي السورية.
وفي تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أوضح المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن الشروط الأميركية لا تزال تراوح مكانها، وتشمل نزع الأسلحة الكيماوية، وتقديم معلومات حول المواطن الأميركي المفقود أوستن تايس، ومكافحة الإرهاب، إلى جانب المطالب المستجدة المتعلقة بالفصائل الفلسطينية المتشددة.
وأشار جيفري إلى أن بعض هذه الشروط "تعجيزية وغير واقعية" وتستخدم - وفق وصفه - كورقة ضغط لإبقاء سوريا تحت طائلة العقوبات، مؤكدا أن الإدارة الحالية لا تظهر موقفا موحدا، وهناك تيارات داخل البيت الأبيض تفضل بقاء دمشق ضعيفة ومنقسمة.
توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية
وبينما تكثر التكهنات حول احتمال إدراج سوريا في الاتفاقيات الإبراهيمية، فإن المعطيات على الأرض لا تشير إلى تغير جذري.
يقول الدبلوماسي الأميركي جيمس جيفري بأن "الحديث عن التطبيع مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات غير محسوم"، رغم أن الوفد الأميركي أكد من دمشق مناقشة هذا الخيار.
من جانبه، علق الباحث السياسي السوري عبده زمام من دمشق، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" ضمن برنامج "غرفة الأخبار"، بأن "القيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لا تمانع في الدخول في تفاهمات إقليمية، لكنها ترفض الحديث عن ذلك دون وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب إلى حدود عام 1967"، مشيرا إلى أن هذا الموقف تم التعبير عنه خلال تصريحات سابقة للرئيس الشرع.
انسحابات أميركية ميدانية
وفي سياق ميداني متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة بدأت سحب مئات الجنود من شمال شرق سوريا، وأغلقت 3 قواعد تشغيلية من أصل ثماني.
وتتحدث الخطة الأميركية عن تقليص عدد القوات خلال 60 يوما، دون الإشارة إلى انسحاب كامل.
واعتبر المبعوث الأميركي السابق جيمس جيفري هذه الخطوة "إعادة تموضع تكتيكي"، مؤكدا أن واشنطن لن تغادر بشكل كامل، وذلك خشية من فراغ أمني قد تستغله جماعات متطرفة، وأشار إلى أن القوات الأميركية ما زالت تلعب دورا في ضمان استقرار مناطق قوات سوريا الديمقراطية ومنع عودة تنظيم داعش.
دمشق أمام اختبار صعب
وتجد دمشق نفسها أمام لحظة مفصلية، حيث إن المطالب الأميركية تتعاظم، والمشهد الإقليمي يتغير بوتيرة متسارعة.
وتحاول القيادة السورية الجديدة، بحسب محللين، كسب الوقت وتعزيز الانفتاح العربي، في مقابل رفض تقديم تنازلات مجانية.
ويرى مراقبون أن الإدارة الأميركية، في عهد ترامب، قد تكون أكثر مرونة من إدارة بايدن في بعض الملفات، لكنها بالمقابل أكثر وضوحا فيما يتعلق بأولوياته.
0 تعليق