رحيل عبدالعزيز آل الشيخ: سادس خطباء يوم عرفة وعضو بارز في كبار العلماء بالسعودية
توفي منذ قليل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، الذي كان عضواً في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
وفاة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ العضو البارز في هيئة كبار العلماء السعودية
وُلِدَ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في عام 1362 هـ (1943 م) حيث كان عالماً سعودياً ومفتي المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء. وقد شغل منصب خطيب عرفة السادس في العهد السعودي، واستمر في خطابة الحجاج بجامع نمرة لمدة 35 عاماً، من عام 1402 هـ حتى عام 1436 هـ (1982-2015 م)، مما يجعله الأطول عمراً في هذا المنصب عبر تاريخ الأمة الإسلامية.
اسمه ونسبه
يُعرف الشيخ عبد العزيز باسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، وهو ينتمي إلى عشيرة آل مُشَرَّف من قبيلة بني تميم. وُلِد في مكة المكرمة يوم الأربعاء 6 صفر 1362 هـ الموافق 10 فبراير 1943م. فقد والدته وهو في سن مبكر، إذ لم يتجاوز الثامنة من عمره، واستطاع حفظ القرآن الكريم بفضل توجيه الشيخ محمد بن سنان في عام 1373 هـ.
مناصبه
بدأ الشيخ مسيرته المهنية كمدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي في 1/7/1384 هـ، ومن ثم تولى الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم في الرياض عام 1389 هـ بعد وفاة الشيخ. عُيِّنَ أستاذاً مساعداً بكلية الشريعة في 7/5/1399 هـ وتدرج ليصبح أستاذاً مشاركاً في 13/11/1400 هـ. في عام 1402 هـ، تم تعيينه إماماً وخطيباً في جامع نمرة بعرفات واستمر حتى عام 1436 هـ. صُدِرَ الأمر بتعيينه عضواً في هيئة كبار العلماء في شهر شوال عام 1407 هـ، وفي عام 1412 هـ عُيِّنَ عضواً متفرغاً في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وفي شهر رمضان من نفس العام تولى الإمامة في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض.
وقد عُيّن نائباً للمفتي العام بموجب الأمر الملكي رقم 838 في 25/8/1416 هـ، وفي 29/1/1420 هـ، صدر الأمر الملكي بتعيينه مفتياً عاماً للمملكة ورئيساً لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء بعد وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز. يُعَدُّ الشيخ عبد العزيز آل الشيخ شخصية بارزة في مجالات العلم والبحث، حيث كانت له مساهمات كبيرة في الندوات والمحاضرات والبرامج الدينية في وسائل الإعلام المختلفة.