الاستخبارات الإسرائيلية تفشل في تقييم قدرات المقاومة مما يربك قرارها العسكري

  خاص – أشار الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إلى أن العملية البرية التي أعلن عنها الاحتلال لا تزال في نقطة الصفر بعد مرور ثمانية أيام على انطلاقها، حيث لم تحقق أي تقدم ميداني ملحوظ. وأضاف أبو زيد في حديثه لـ”الأردن 24″ أن تعقيدات الميدان دفعت الاحتلال إلى الاستعانة بميليشيات غير قانونية تدعمها أجهزته الأمنية، مثل ميليشيا ياسر أبو شباب، ومؤخراً ميليشيا حسام الأسطل. ويدل الوضع على وجود تحركات لهذه المجموعات في مدينة غزة، في محاولة لتخفيف الأعباء عن الجيش الإسرائيلي.

ولفت أبو زيد إلى أن الاحتلال يواجه تحدياً حقيقياً يتمثل في عجز أجهزته الاستخبارية عن تحديد حجم وإمكانات المقاومة وتوجهاتها الدفاعية. هذا العجز أدى إلى ارتباك في القرارات العسكرية وضعف في القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في الميدان.

أثر عجز الاستخبارات الإسرائيلية على القرارات العسكرية

بينما يتصاعد التوتر، يظهر أن العجز الاستخباري للاحتلال بشأن تحديد قدرات المقاومة أثرت بشكل كبير على توجيه عملياتها العسكرية. هذا العامل قد ينعكس سلباً على الخطة الاستراتيجية التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في المنطقة.

مشكلة استخباراتية في رؤية المقاومة

إن التحديات الحالية التي تواجه الاحتلال تكشف عن فجوة كبيرة في إدارة الاستخبارات وتقييم الوضع الراهن، مما يؤدي إلى افتراضات خاطئة حول طبيعة المواجهة وطريقة التصدي للمقاومة. ومع استمرار الضغوط المترتبة على الجيش الإسرائيلي، يبدو أن الخيارات المتاحة له تزداد تعقيداً، مما يستدعي إعادة تقييم استراتيجياته وتكتيكاته.

ختاماً، يتضح أن الوضع الراهن يعكس حالة من الجمود في العمليات، حيث تعمل الاعتبارات العملياتية والسياسية على تشكيل مجريات الأمور، مع مساعي متزايدة لفهم أفضل للقدرات الدفاعية للمقاومة وكيفية الاستجابة لها بفعالية. في سياق هذه الظروف، يبقى المشهد مفعماً بالتحديات والفرص، مما يسلط الضوء على أهمية القدرة على التكيف مع المعطيات المتغيرة.