التزام دولي راسخ بحل الدولتين: إنهاء الحرب في غزة أولوية ملحة

التزام دولي بحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود بعد إلقائه كلمة أمام المندوبين في اجتماع رفيع المستوى حول حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي انعقد في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك. جاء هذا الاجتماع في 22 سبتمبر 2025، حيث أصدرت المملكة العربية السعودية وفرنسا، بصفتهما رئيسي المؤتمر، بياناً يؤكد على التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين وضرورة إنهاء الحرب في غزة. وحث البيان على أهمية الإفراج عن الرهائن وتبادل الأسرى بالإضافة إلى توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية.

إعداد دولة فلسطينية ذات سيادة

أكد البيان على أهمية إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة ووجوب نزع سلاحها وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، في سياق هدف إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. كما أشار إلى أن إنهاء الحرب في غزة وضمان الإفراج عن جميع الرهائن وتبادل الأسرى يعتبر أولوية قصوى، داعياً إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

رحب البيان بإصلاحات السلطة الفلسطينية والالتزام بإجراء انتخابات عامة ورئاسية ديمقراطية بعد وقف إطلاق النار. وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي من الأقوال إلى الأفعال، ودعا جميع الدول إلى تنفيذ إعلان نيويورك من خلال خطوات ملموسة لا رجعة فيها. كما أعرب عن ترحيبه باعتراف عدد من الدول، بما في ذلك أستراليا وبلجيكا وكندا ولوكسمبورغ ومالطا والبرتغال والمملكة المتحدة والدنمارك وأندورا وموناكو وسان مارينو، بدولة فلسطين.

في ضوء هذه الأحداث، دعا البيان القيادة الإسرائيلية إلى اغتنام فرصة السلام، والإعلان عن التزامها الواضح بحل الدولتين. وشدد على ضرورة وقف أعمال العنف والتحريض ضد الفلسطينيين، وإيقاف الاستيطان ومصادرة الأراضي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة وضع حد لعنف المستوطنين.

جاءت هذه التطورات في وقت تواصل فيه القادة والدبلوماسيون في مؤتمر “حل الدولتين” بنيويورك إدانة الإبادة التي تتعرض لها غزة منذ نحو عامين. وكان الرئيس ماكرون قد أعلن في كلمته الافتتاحية للمؤتمر عن اعتراف فرنسا رسمياً بدولة فلسطين، مشيراً إلى ضرورة عدم الانتظار أكثر للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتحمل المسؤولية الجماعية لفشل بناء سلام عادل في الشرق الأوسط.