عاجل

تقرير : المراكز الصيفية الحوثية مسخٌ للأجبال وطمس للهوية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير : المراكز الصيفية الحوثية مسخٌ للأجبال وطمس للهوية, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 11:05 صباحاً

مقدمة:

منذ سطو الجماعة الحوثية على الدولة وهي تهدم كل أشكال التعليم النظامي محاولة البناء على انقاضه تعبئة سلالية عنصرية معتمدة على مانهبته من مقدرات الدولة المادية والمالية مرتكزة على منهجها الإمامي ومعتقدها المنحرف والذي ضمته ملازم الهالك حسين الحوثي، ولقد كانت المراكز الصيفية من أهم الوسائل والطرق الحوثية التي استخدمتها الجماعة في تحقيق بغيتها بإيجاد جيل جديد منفصل عن ماضيه متنكر لحاضره يتجه إلى مستقبل ملغوم بالثأر والحقد والإنتقام متأبطا كل أشكال العنف والإرهاب ،على الرغم من قصر فترة المراكز الصيفية وموسميتها إلا أن الجماعة الحوثية أولتها اهتماما خاصا ومركزا ومكثفا حشدت إليها كل طاقاتها المادية والبشرية مستغلة قبضتها الحديدية واستخدامها كل أشكال البطش والترهيب والخداع للالتحاق بها باعتبارها محاضن خاصة بالجماعة لاتخضع لأي رقابة محلية أو خارجية ومرتبطة ارتباطا كاملا بأعلى رمز في هرم الجماعة ويشرف عليها رموز سلالية اشرافا تاما يتحكمون بمدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها والتي هي في المجمل مدخلات مذهبيه مقيته ينتج عنها مخرجات تنزع للعنف متسلحة بالجهل تساق إلى محارق الموت للدفاع عن السلالة والموت في سبيل سيدها .

ونظرا لخطورة هذه المراكز الصيفية فقد حاولنا في هذا التقرير أن نقترب أكثر منها لنقف على حقيقتها وماهيتها وأهدافها الحقيقية والعوامل التي ساعدت على نموها وأخطارها ولم نقف عند ذلك فحسب بل اجتهدنا ما استطعنا لوضع الحلول والمعالجات للحد من الأثر الكارثي لهذه المراكز أولا وصولا إلى إيقافها وتجفيف منابعها وردم مستنقعاتها.

ماهية المراكز الصيفية الحوثية :

تجمعات تقيمها المليشيا الحوثية في مناطق متعددة (مدرسة ، مسجد ، معهد ، سكن ، .... )

الفئـــــة المستهدفة:

الأطفال و الطلاب ( (ذكور – إناث ) والذين تتراوح أعمارهم ما بين

10 و17 عاما وتُركز على طلاب المرحلة الأساسية .

توقيت إقامة المراكز:

الإجازة الصيفية.

القائمون على المراكز الصيفية:

- يعتبر زعيم الجماعة الحوثية هو المسؤول والمشرف الأول لهذه المراكز بخطاب يلقيه مع بداية كل عطلة صيفية يدشن به افتتاح المراكز الصيفية

- الهيئة العليا (اللجنة الإشرافية العليا ) للمراكز الصيفية برئاسة السلالي خالد المداني.

-لجان رئيسية وفرعية وفِرق تعبئة واستقطاب في المناطق المحتلة

- مشرفون من السلالة الهاشمية يرتبطون بسلاليين آخرين يتحكمون فيما يسمى وزارة الشباب والتربية وهاتان المؤسستان الأخيرتان المغتصبتان تتوليان اعداد المنهج العنصري والسلالي والطائفي المستوحى من المعتقدات والفكر الإمامي الصفوي مخصصة تتشارك مهمة إدارة هذه المراكز مع المكاتب التربوية الخاضعة لسيطرة الجماعة.

شعارات حوثية براقة لأهداف إرهابية:

من بين عشرات التصريحات والخطابات للعديد من قيادات الجماعة الحوثية عن الهدف من انشائهم لمراكزهم الصيفية خلصنا إلى ثلاثة شعارات حوثية براقة تخفي في طياتها أهداف الجماعة الحقيقية

مواجهة الحملات الفكرية التضليلية والأفكار الظلامية وغيرها من المفاهيم المغلوطة والثقافات الخاطئة التي تهدف إلى الانحراف بأجيال الأمة والسيطرة عليها

خطوة لحماية جيل واعداده لمواجهة اعداء الامة.

تشكل عائقاً للمشروع الأمريكي الهادف لتمييع الشباب وتضييعهم وإفقادهم هُوِيَّتَهم.

أهـــداف الجماعة من إقامة المراكز الصيفية:

لم تكن نشأت المليشيا الانقلابية بحد ذاتها إلا لتنفيذ مشروعها السلالي والعنصري باحتلالها للدولة واستعباد الأمة وتحريف الملة وذلك عبر الخرافة و القتل والإرهاب والتدمير ، ولذلك كانت المراكز الصيفة إحدى أهم الوسائل المُحقِقة لتلك الأهداف ، ولارتباط المليشيا الحوثية بــ مصدر الإرهاب الرئيسي ( إيران ) ارتباطا عقديا وفكريا فإن أهداف المليشيا من وراء هذه المراكزتتوزع كالتالي :

الهدف الآني والقريب :

تعويض ماخسرته المليشيا في جبهات القتال مذ بداية انقلابها وفناء معظم كتائبها ( العَقدية ) ككتائب الحسين وكتائب الموت والصمود وذلك بمخرجات المراكز الصيفية الحوثية من الأطفال واليافعين الذين أُشربوا الحقد والإنتقام من كل ماهو مغاير لعقيدة وفكر السلالة الإمامية غير أن أخطر ماوقفت عليه مصادر خاصة من أهداف آنية وقريبة لهذه المراكز الصيفية أن الحوثيين يسعون لتحويل الأطفال إلى «دروع بشرية» أمام الضربات الأميركية، واستثمار ذلك لاحقاً في الخطاب السياسي والإنساني[2]، بالتزامن مع اختطاف عشرات الشبان من عدة مناطق وبالذات في أمانة العاصمة وذمار وتمّ إخضاعهم للتعبئة الفكرية والعسكرية دون علم أو موافقة أسرهم.

الهدف المتوسط والبعيد:

هدم التعليم النظامي والذي كان أحد مخرجات الجمهورية وثورة 26 سبتمبر وذلك بإنشاء جيل منفصل عن هويته اليمنية القائمة على مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة ومرتبط ارتباطا روحيا وفكريا وعقديا بالهوية الفارسية ذات الطابع ( العنصري والسلالي والمناطقي والطائفي ) هذا الطابع الذي تغلفه المليشيا بمذهب آل البيت المزعوم

الهدف الاستراتيجي العنصري والغاية السلالية : السيطرة التامة والمطلقة على الإنسان اليمني وإيجاد شعب وجماهير تدين بالولاء المطلق لولاية الفقيه على رقعة جغرافية يمنية ونظام حكم على غرار النظام الإمامي في إيران.

المنهج الحـــوثي في المراكز الصيفية :

ملازم الهالك حسين الحوثي ومحاضراته المسجلة ، خطب وخطابات المجرم عبدالملك الحوثي ، مقاطع لخطابات حسن نصر وغيره من زعماء الطائفية والعنصرية في الخارج ، عرض أفلام متعددة وحكايات ( محلية منتجة من قبل المليشيا ) أو خارجية ( إيرانية ) ، التركيز على عرض مشاهد ولقطات من حروب التمرد الحوثي ضد الدولة منذ 2004 م ،مشاهد ولقطات من تمردهم وحروبهم ضد الشرعية ، الزوامل والأناشيد والبكائيات واللطميات الحسينية التي تحرض على القتل والانتقام والعنف ، وللتوضيح والتأكيد فيما يخص المنهج الحوثي فقد ذكر تقريرسابق للمركز الأمريكي للعدالة بأن (7 كتب مكونة من 278 صفحة) ، بينها ثلاثة كتب من تأليف بدر الدين الحوثي، ومحمد بدر الحوثي واختصارات ملازم حسين بدر الدين الحوثي. ووفقاً للتقرير يتلقى الأطفال دروسا في ثلاثة كتب، يحمل الأول اسم "صلاتي" يحرص مؤلفه على بيان مذهب جماعة الحوثي في عدد من المسائل بوصفه الصحيح وما دونه باطل ومحرف، وفي الثاني المسمى "القراءة والكتابة" يعزز المؤلف النهج الحوثي من خلال دروس كتابة وقراءة مفردات ومقولات تتضمن مصطلحات ودلالات طائفية. كما يحتوي الكتاب الثالث على دروس قراءة وكتابة لشعارات جماعة الحوثي الطائفية ومواقفها من الجماعات الأخرى، وأنشطتها الدعائية.

أنشطة وممارسات حوثية في المراكز الصيفية:

التدريب على استخدام الأسلحة في ذات المراكز أو نقلهم إلى معسكرات لتنفيذ تدريبات بمختلف الأسلحة ، ترديد الصرخة ، تعاطي القات والشمة ، شعارات عدائية متطرفة ، وأداء قسم الولاية للحوثي

اتهامات أممية وتحذيرات حقوقية من مخرجات مراكز الحوثي الصيفية:

خلال تحقيق نشرته وكالة "أسوشيتد برس" اعترف أحد كبار القادة العسكريين الحوثيين في عام 2018 بنجاحهم في تجنيد 18 ألف طفل بحلول ذلك الوقت ،فيما ذكر تقرير لخبراء منظمة الأمم المتحدة قُدم لمجلس الأمن الدولي ونشر في يناير من العام 2022 م كشف عن امتلاكه قائمة تضم 1406 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10) -17 عاما) جنّدهم المتمردون ولقوا حتفهم في الحرب سنة 2020 ، كما أكد تقرير الأمم المتحدة الصادر في نوفمبر 2024 "زيادة في تجنيد الأطفال بعمر (10–11 سنة )رغم معارضة أهاليهم"، وأكد التقرير "أنه يتم استغلال الأمية والمراكز الصيفية والمدارس لهذا الغرض" ، كما افادت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان لها : ان تلك المخيمات قنابل موقوتة لما تتضمنه من ممارسات خطيرة مثل التعبئة الطائفية واستقطاب الأطفال للقتال مما سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع وإنشاء جيل يحمل أفكارا مسمومة". ، المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) وعلى لسان مديره التنفيذي عبد الرحمن برمان ذكر بإن جماعة الحوثي سخرت كافة إمكانيات الدولة في عملية السيطرة على عقول الأطفال وتوجيههم بعد أن فشلت في استهداف فئة الكبار ، بدورها منظمة ميون لحقوق الإنسان وفي بيان لها قالت : ( نحذر من خطورة هذه المراكز على سلامة الأطفال، داعية أولياء الأمور للحفاظ على فلذات أكبادهم وعدم الدفع بهم إلى تلك المراكز وعدم تسليم أطفالهم فريسة للانتهاكات لا سيّما في المراكز المغلقة، كما أكدت أنّها وثقت خلال عام واحد وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية علاوة على توثيق تعرّض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية [4] ، التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قال في بيان له : (تواصل جماعة الحوثي تفخيخ عقول الأطفال في ‎اليمن من خلال المراكز الصيفية التي يتم فيها أدلجتهم وحشو عقولهم بفكر الجهاد وإذكاء ثقافة العنف وتمجيد القتال والأفكار الطائفية الخاصة بالجماعة ) وتأكيدا لخطورة المراكز الحوثية فقد وقّعت خمسة عشر منظمة حقوقية محلية وخارجية على بيان أكدت فيه بإن الاطفال في هذه المعسكرات يخضعون إلى تدريبات شبه عسكرية ودورات ثقافية تكرس مفهوم الطائفية والولاية والأفكار المشوهة.

وفيما يلي أسماء المنظمات الموقعة على هذا البيان المشترك:

1-الرابطه الإنسانية للحقوق

2- رابطة معونة لحقوق الانسان

3-تحالف نساء لأجل السلام في اليمن

4-البيت الاوربي اليمني لحقوق الانسان

5-المركز الهولندي اليمني لحقوق الانسان

6-منظمة بروكن شير لضحايا الالغام

7-المنظمات الاوربية المتحالفة لأجل السلام في اليمن

8-التكتل الدولي لحقوق الانسان

9-المنتدى اليمني الالماني لحقوق الانسان

10 -المجلس الوطني للأقليات

11-منظمة أراده لمناهضة التعذيب

12 -المنظمة اليمنية السويدية لحقوق الانسان

13-منظمة أصوات حره

14 -منظمة كوني وطن للحقوق والحريات

15-منظمة انقاذ للحقوق والتنمية

آلية الحشد الحوثي للمراكز الصيفية:

استنفار مليشاوي عبر كل وسائل التواصل والمواقع الإعلامية والإخبارية وعبر (المساجد ، والمقائل ، وعقال الحارات ، وشيوخ القبائل ، ....الخ ).

تهديد أبناء المجتمع بحرمانهم من المواد الأساسية والحقوق ( نصف الراتب ، الغاز ، .... ) ومن أي امتيازات أو ترقيات تمنحها المليشيا، وكذلك معاقبتهم واعتقالهم باعتبارهم من المناهضين للجماعة أو المتواطئين مع قوات التحالف والحكومة الشرعية.

تقديرات وإحصاءات للمراكز الصيفية:

في عام 2022 م ذكرت إحصائيات حوثية بأن أكثر من 593 دورة ومدرسة صيفية موزعة على المديريات العشر بأمانة العاصمة لعدد 18500 طالب وطالبة خلال الأسبوع الأول من افتتاحها، في حين بلغ عدد العاملين فيها أكثر من1802 عامل وعاملة وتنفيذ أكثر من مليون نشاط (طائفي) استهدف أكثر من 733 ألف طالب وطالبة. ، وفي عام 2024 أعلنت المليشيا عن استهدافها لـ مليون ونصف من الطلاب والطالبات ، يعمل فيها (20) ألف عامل ، يتوزعون على 9100 مدرسة مفتوحة ومغلقة في أمانة العاصمة والمناطق المحتلة ، على الرغم من الحرب الإعلامية التي تشنها الجماعة الحوثية وتضخيم وتهويل اعداد المتقدمين للمراكز الصيفية إلا أنه وفي وقت سابق ذكر تقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان قال "إن مليشيا الحوثي الإرهابية افتتحت أكثر من 6,000 مركز صيفي في مناطق سيطرتها، واستقطبت هذه المراكز ما يزيد عن 620,000 طفل وطفلة معظمهم من طلاب التعليم الأساسي ، وتتراوح أعمارهم بين 10 و17 سنة ".

جرائم مجتمعية كارثية للمراكز الحوثية:

لم تكن مخاطر المراكز الحوثية للتعبئة والتلغيم محصورة في شكل واحد من اشكال الحياة فإلى جانب الهدف الحوثي الأساسي والمتمركز في إيجاد جيل مسخ مبتورعن تاريخه اليمني العريق وطمس لهويته اليمنية واستبدالها بما يسمى الهوية ( الإيمانية ) والتي هي نسخة عن التوجه الإيراني السلالي والعنصري والطائفي فإن مخاطر وكوارث اجتماعية طفت على السطح وبرزت ايما بروز وتحولت إلى ظواهر تتنامى يوما بعد يوم في الحقبة الحوثية وكمخرجات من مخرجات مراكز الجماعة الصيفية والتي منها ( عقوق الوالدين ، قتل الأقارب ، تفكك الأسرة ، تمزيق النسيج الاجتماعي ، انتشار الجرائم الأخلاقية ، .....الخ وقد وثقت العديد من فرق الرصد في المناطق المحتلة لعام 2024م 100 جريمة قتل عائلية خلفت 179 قتيلا منهم 44 أب وأم [7] ارتكب معظمها أبناء تتراوح أعمارهم مابين الـ 20 و 25 عاما التحقوا في مراكز الجماعة عقب سطوها المسلح على الدولة بعد نكبة 21 سبنمبر 2014م

الداعمون للمراكز الصيفية الحوثية:

1 -الدعم المباشر:

سخرت المليشيا كافة أشكال الدعم لهذه المراكز التعليمية وحولت جل ميزانية التعليم النظامي لهذه المراكز ، لم تكتف المليشيا بذلك بل مارست كل أشكال الجباية والنهب من التجار ورؤوس الأموال والمواطنين .

المساعدات والهبات والمنح التي تستلمها المليشيا الحوثي من المنظمات الأممية تحت شعار الإنسانية ويتم صرفها لدعم المراكز الصيفية.

فوارق أسعار النفط والغاز وعائدات المؤسسات الإيرادية (الضرائب، الجمارك، ....) والسوق السوداء.

ما تتلقاه من النظام الإيراني من الدعم عبر التهريب

2 -الدعم الغير المباشر :

حالة الضعف والوهن التي تمر بهما الشرعية ، والتنازع بين معظم مكوناتها وعدم وحدة الصف وامتلاك القرار والذي أخر الحسم والتحرير والنصر وأطال ليل الإنقلاب ومكن للمليشيا بتوسيع حقول الغامها ومد فترة صيفها الطائفي .

التباطؤ من قبل الحلفاء وحاملي الملف اليمني في الدعم والمساندة لاستعادة الدولة وتحرير الجمهورية من قبضة المليشيا.

تواطؤ المجتمع الدولي والمنظمة الأممية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وأهمها 2216 وعودة الوضع إلى ما قبل انقلاب المليشيا في 21 سبتمبر 2014 م

الحلول والمعالجــــات:

كما ان أهداف المليشيا الحوثية من إقامة المراكز الصيفية الطائفية متعددة ومتدرجة ويمهد بعضها لتحقيق البعض الآخر، وكما أن طرق ووسائل الدعم لقيام هذه المراكز متنوعة أيضا، فإن الحلول والمعالجات لهذه المشكلة والقضاء على هذه الجريمة (المراكز الصيفية الحوثية للتعبئة والتلغيم العنصري) وصولا إلى الحل والمعالجة الجذرية والمتمثلة في القضاء على السبب الرئيسي والأوحد بإسقاط الإنقلاب ومحاكمة رموزه واستعادة الدولة وعودة دولة النظام والقانون فإن هذا النتيجة تتطلب عزيمة وإرادة وطنية وقيادة تمتلك القوة والأمانة والحكمة والقدرة تمكنها تلك الصفات والمقومات من التصدر للبذل والعطاء والثبات واجتراح التضحيات أولا لتصفير الخلافات (البينية ) وإقامة جسور التواصل وتمتين العلاقات مع شركاء النضال ووحدة الصف مع المكونات الفاعلة والمؤثرة في الواقع ، ومن جانب آخر قدرة هذه القيادة على الوقوف أمام كل المكائد الخارجية والتعامل معها بحرفية ، وثانيا كفاءة هذه القيادة في استغلال فرصة قطع اذرع ايران في المنطقة والتأكيد على الخطر الإيراني ليس على اليمن فحسب وإنما على دول الجوار والإقليم والسلم والأمن الدوليين واستجلاب الدعم للقضاء عليه ، ثم قيام هذه القيادة بشرف حمل لواء المعركة المصيرية ضد المليشيا الحوثية .

الحلول الآنية والطارئة:

تسخير كافة وسائل الإعلام ( القنوات ، المراكز الإعلامية ، المواقع الإخبارية ) الرسمية والغير الرسمية للتحذير من خطر هذه المراكز الحوثية عبر مختلف البرامج ( الأخبار ، الحوارات ، الندوات ، اللقاءات ، المسلسلات ، الفلاشات ...الخ وترجمة ما أمكن ترجمته وبثه للداخل والخارج في مختلف الأوقات وألا يقتصر ذلك كلما حل صيف المليشيا الموبوء بكل أشكال التعبئة العنصرية والتلغيم الطائفي .

إعادة تفعيل البرامج التربوية عبر القنوات التعليمية وتحصين المجتمع في المناطق المحتلة بتوضيح المخاطر والآثار الكارثية لهذه المراكز الحوثية

تركيز المتفاعلين والمنضمين في السوشال ميديا (الفيس، تويتر ، يوتيوب ، تيك توك ، انستجرام ، ... الخ ) على إيصال رسائلهم السريعة والعاجلة والمتواصلة إلى الداخل المحتل والتحذير والتوضيح بالحرف و بالصوت والصورة الثابتة والمتحركة من مغبة الإلتحاق بهذه المراكز الحوثية وما ينتج عنها من مسخ للجيل وطمس للهوية اليمنية وغسل للأدمغة وبث للحقد والكراهية وزرع الفتنة وتشويه للتاريخ وإفساد للدين وإثارة لكل أشكال الجرائم والمظاهر السيئة في أوساط المجتمع .

قيام المنظمات الحقوقية والإنسانية ونشطاء العمل الإنساني والإعلامي والحقوقي بتتبع ورصد وفضح كافة الخروقات التي تقوم بها المليشيا الحوثية من استغلالها للدعم الإنساني الأممي والدولي وتسخيرها في إنشاء هذه المراكز الصيفية الحوثية وتحويلها ومخرجاتها إلى محاضن إرهابية ، تعرية المليشيا الحوثية بانتهاكها لكافة حقوق الإنسان التي كفلتها ونظمتها مواثيق الأمم المتحدة وأهمها استغلال هذه المراكز الصيفية لتجنيد الأطفال .

قيام الحكومة بإنشاء لجنة خاصة من (الخارجية و الإعلام والتربية والأوقاف وحقوق الإنسان وما يتطلبه ذلك ) للتعريف رسميا أمام الحكومات الشقيقة والصديقة وما في مستواها بخطر المراكز الصيفية الحوثية كنتاج طبيعي للإنقلاب المدعوم من إيران على الدولة والنظام والقانون وحضور هذه اللجنة المحافل الدولية والمؤتمرات الخارجية لتوضيح ذلك .

التحذير الدائم والمتكرر من قبل أفراد المجتمع في المناطق المحررة والذين كانت أو مازالت تربطهم علاقات قرابة وصداقة وجوار في المناطق المحتلة من خطر المراكز الحوثية الصيفية ودورها في تفتيت العلاقات وهدم القيم ومسخ الأجيال وتحويلهم إلى قتلة لأقاربهم وإلى لصوص وقطاع طرق.

تفعيل ودعم المراكز الصيفية في المناطق المحررة لتثبيت دعائم النهج الوسطي والمعتدل ودعائم الجمهورية والقيم والمبادئ الإسلامية السمحة والتركيز على مخاطر الفكر السلالي العنصري وأثره في هدم القيم ومسخ الأجيال وانحرافهم وتحصينهم من تلك الأفكار الهدامة وتبيين طرق مواجهة تلك الأفكار ومقاومة المشروع الحوثي والمستنسخ من الفكر الصفوي الإيراني.

المصادر :

قناة المسيرة 2029

افق نيوز

الشرق الأوسط ابريل 2025

الحرف 28 يونيو2023

i24NEWS فبراير 2025

الموقع بوست

الصحوة نت ابريل 2024

الثورة نت ابريل 2024

[1] افق نيوز

[2] الشرق الأوسط ابريل 2025

[3] الحرف 28 يونيو2023

[4] i24NEWS فبراير 2025

[5] الموقع بوست

[6] الصحوة نت ابريل 2024

[7] الثورة نت ابريل 2024

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق