نشر في باب نات يوم 17 - 04 - 2025

انطلقت، امس الأربعاء، فعاليات الملتقى الجهوي الأول للاقتصاد الرقمي تحت شعار "صناع المحتوى وآفاق التسويق الرقمي للحرف والصناعات التقليدية بالجريد"، وتنظمه دار الشباب بالشراكة مع المركب الشبابي، تحت إشراف المندوبية الجهوية للشباب والرياضة.
وبينت المشرفة على الملتقى حنان الشابي لصحفية "وات" ان الملتقى الذي ينتظم بمساهمة مركز "إليف" الذى سيحتضن مجموعة من الدورات التدريبية في صناعة المحتوى الرقمي الموجه لتسويق المنتجات الحرفية والتقليدية لفائدة صناع محتوى شبان وحرفيين، بالاضافة الى مشاركة عديد الأطراف الأخرى التى من بينها المعهد العالي للدراسات التكنولوجية وفضاء المبادرة ومكونات المجتمع المدني.
واضافت الشابي ان استخدام الذكاء الاصطناعي، أصبح حاجة ملحة في ضوء تسابق عالمي لاستخدامه في أوجه متعددة، على غرار ترويج البضائع والترويج السياحي للمنتجات الحرفية، لذلك يسعى المشروع إلى التسويق للسياحة الصحراوية عبر بوابة الصناعات التقليدية بالجريد بغاية النهوض بالسياحة الصحراوية والتنمية المحلية.
ومن المنتظر أن يحتضن مركز "إليف" والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية 04 دورات تدريب لفائدة مجموعة من الشبان من صناع المحتوى تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة، إلى جانب حرفيين قادرين على حسن توظيف هذه التقنيات، وذلك بتمكينهم من معارف في صناعة المحتوى بالتصوير والمونتاج وصناعة المحتوى بواسطة الذكاء الاصطناعي وصناعة موقع الكتروني تسويقي.
ولفتت إلى أنه وقع الاختيار على الحرف والصناعات التقليدية بالجهة، لما شهدته في السنوات الأخيرة من طفرة في الإنتاج والتنوع والجودة، رغم بقاء عملية التسويق في المستوى التقليدي، وهو ما سيعمل عليه المشروع بتوفير فرص تسويق جديدة وتكوين شبان يتولون هذه المهمة عبر صناعة محتوى.
وتم خلال الملتقى، تقديم نماذج من الحرفيين الذين تمكّنوا من تطوير إنتاجهم خاصة في مجال خشب النخيل وتحويله إلى منتجات متنوعة لا تقتصر على الأثاث بل تجاوزته إلى صناعة حلي من خشب النخيل.
ويوفر مركز "إليف" توزر وفق مديرته وممثلة منظمة تونس للتنمية التي تدير المركز أماني بن جدو، عددا من الخبراء والمكونين في مجال الذكاء الاصطناعي بدورة أولى من 17 إلى 20 أفريل حول صناعة المحتوى عن طريق الآليات السمعية البصرية وعرض منتجات المشاركين من محتوى، إلى جانب دورة تدريبية ثانية من 24 أفريل إلى 26 من الشهر ذاته حول توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى.
وأشارت إلى أن مركز "إليف" هو فضاء موجه لخدمة الشبان عبر التكوين في التكنولوجيا وغيرها من المجالات وريادة الأعمال، لافتة إلى انفتاح هذا المركز على مؤسسات الشباب وغيرها ضمن برامج شراكة لتحقيق جملة من الأهداف وهي الوصول إلى تمكين الشباب من آليات حديثة وتقنيات تساهم في جعله صاحب مشروع ناجح.
وتخصص الفقرة الختامية من الملتقى يومي 17 و18 ماي القادم لعرض انتاجات الشبان المشاركين في الدورات التدريبية، علاوة على معرض للحرف يبرز ثراء المنتجات الحرفية وتأثيث ندوة بالمناسبة تقدم فيها مداخلات حول الاقتصاد الرقمي والتوظيف الايجابي لصناعة المحتوى والتجارة الرقمية والآليات القانونية والتشريعية المنظمة لهذا المجال.

.