“كشف أسرار شخصيتك من خلال لونك المفضل!” – أخبار السعودية
تفضيل الألوان وتأثيره على الهوية الثقافية للأجيال
أظهر بحث حديث أجرته البروفيسورة سابين روود من كلية إدارة الأعمال EDHEC والباحثة روز ك. بيدو من جامعة باريس أن تفضيلات الألوان تعكس عمق الهوية الثقافية للأجيال وتعبر عن قيمها، وليس مجرد اختيارات جمالية. الدراسة، التي نُشرت بالتزامن مع إصدار كتاب يتناول موضوع الإبداع، تؤكد أن الألوان تعد رموزًا ثقافية تهتم بربط الأجيال بالعصر الذي ينتمون إليه.
اختيارات الألوان كمرآة للتوجهات الاجتماعية
ينجذب جيل الطفرة السكانية إلى الألوان الحيادية والترابية المستوحاة من الطبيعة، حيث تعكس ارتباطهم بالأرض وتجاربهم المنتمية للطبيعة. على الجانب الآخر، يتميز جيل الألفية باعتماده على اللون الوردي الألفي، الذي أصبح رمزًا للتفاؤل والرغبة في كسر الحدود الاجتماعية التقليدية.
أما جيل زد، فقد اختار الألوان الجريئة مثل الأصفر والبنفسجي، مما يعكس روح الإبداع والتمرد، لكنهم انتقلوا قريبًا إلى اللون الأخضر الليموني، الذي أصبح يعبر عن الهوية الرقمية للعصر الحديث. في حين أن جيل ألفا يُظهر اهتمامًا بالألوان الصناعية المشرقة، ممزوجة بألوان طبيعية تهدف إلى تحقيق توازن نفسي بين العوالم الرقمية والراحة النفسية.
تشير هذه الدراسة إلى أن رغبات الألوان ليست ثابتة، بل تتغير باستمرار، وهذا يعكس التحولات الثقافية والدور الذي تلعبه الأجيال في تطوير تلك الاتجاهات. ومن خلال فهم التغيرات في تفضيلات الألوان، يمكن تحليل الشجن الثقافي والتاريخي الذي يحيط بكل جيل، مما يسهل فهم التجارب المشتركة التي تجمعهم. تصبح الألوان، في هذا السياق، أداة قوية للتعبير الثقافي وإظهار الرؤى المختلفة التي تتشكل عبر الأجيال. بصفة عامة، يوفر البحث insights مهمة حول مدى عمق تأثير الألوان على هويتنا الثقافية، مما يعكس تحولات متزايدة وعميقة تعيد تعريف معاني الجمال والقيم الاجتماعية.