استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، سفير لبنان  لدى بغداد، علي الحبحاب، بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني، جوزيف عون، حول انتقاده للحشد الشعبي وتأكيده أنه لا يمكن استنساخ النموذج العراقي داخل الجيش اللبناني.

العراق تستدعي السفير اللبناني 

وذكرت وزارة الخارجبة، في بيان أن الحشد الشعبي جزءٌ مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، مؤسسة حكومية وقانونية وجزءٌ من منظومة الدولة العراقية. 

وانتقد الخارجية العراقية بشكل دبلوماسي تصريحات الرئيس اللبناني، مشيرة إلى أنه كان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق.

وأعربت وزارة الخارجية العراقية، عن أملها في أن يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، مؤكداً احترام خصوصية كل دولة.

الرئيس اللبناني: لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في الجيش اللبناني

وكان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، قال في تصريحات صحفية، أنه:"لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله، في الجيش ولا أن يكون وحدةً مستقلة داخل هذا الجيش.

وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون إنه يأمل في نزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران هذا العام، بعد الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير الجماعة وإضعافها بشكل كبير.

وأضاف الرئيس عون: "نأمل أن يتم سحب سلاح حزب الله أو حصر حيازته بيد الدولة في عام 2025، وهذا ما أسعى إليه"، مشيراً إلى أنه "أما بالنسبة لعناصر حزب الله فهم في النهاية لبنانيون، وإذا أرادوا الانضمام إلى الجيش فيمكنهم الخضوع لما يسمى بدورات استيعاب"، مشدداً أنه:" لن يُسمح للحزب بالعمل كوحدة مميزة داخل الجيش اللبناني..نريد سحب سلاح حزب الله، لكننا لا نريد إشعال حرب أهلية".

وقال عون إنه أبلغ مسؤولين أميركيين أن الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان "يعطي حزب الله ذريعة" للبقاء مسلحا، وحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل للانسحاب.

الرئيس اللبناني: التطبيع أو مفاوضات السلام مع إسرائيل أمر مستحيل

وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن للبنان الدخول في محادثات تطبيع مع إسرائيل في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي، قال عون إن "الأميركيين يدركون حاليا أن التطبيع أو مفاوضات السلام مع إسرائيل أمر مستحيل، والمفتاح بالنسبة لنا اليوم هو إرساء الاستقرار طويل الأمد على الحدود".

وقال إن الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله تظل احتمالا قائما لكنه غير مرجح، مضيفا أن حزب الله أظهر مؤخرا "حسا بالمسؤولية على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدها".