نشر في باب نات يوم 16 - 04 - 2025

أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان رسمي اليوم الأربعاء، ما وصفته ب"الاعتداء اللفظي" الذي تعرض له طاقم موقع بوابة تونس من قبل مجموعة من الأعوان الأمنيين، مساء أمس بمنطقة المزونة، أثناء تغطيته للأحداث الميدانية التي رافقت الاحتجاجات إثر حادثة انهيار جزء من سور المعهد الثانوي بالجهة، والتي راح ضحيتها ثلاثة تلاميذ.
وطالبت النقابة وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذا الاعتداء، داعية إلى إلزام أعوانها باحترام طبيعة عمل الصحفيين ومهامهم، والتأكيد على أن تصوير وتوثيق تدخلات قوات الأمن خلال فضّ الاحتجاجات يدخل ضمن الرقابة الشعبية المشروعة على الأجهزة الأمنية، ويهدف إلى ضمان احترام القانون وحقوق الإنسان.
وأكدت النقابة في بيانها أنّ الصحفيين ليسوا طرفًا في الأحداث الجارية، وهم مطالبون فقط بنقل الوقائع بكل موضوعية ومهنية، داعية في السياق ذاته كافة الصحفيين العاملين على تغطية التحركات في المزونة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
كما أوصت النقابة الصحفيين ب:
- التحضير الجيد للتغطيات والتنسيق مع مختلف الأطراف في الميدان.
- الاستظهار بالبطاقات المهنية وارتداء الصدريات والشارات المميزة.
- تجنّب التمركز في المناطق الفاصلة بين المتظاهرين والأمنيين.
- تفادي التجمعات الخطيرة وعدم التواجد الدائم وسط المحتجين.
- العمل ضمن فرق وعدم الجمع بين صفة الصحفي والمتظاهر.
- توثيق أي اعتداء أو تضييق والتبليغ عنه فورًا.
ودعت النقابة المؤسسات الإعلامية إلى تخصيص نقاط اتصال آمنة لضمان التواصل المستمر مع الفرق الميدانية وتقديم المساعدة العاجلة عند الحاجة.
كما أعلنت النقابة عن توفير أرقام هاتف للتواصل المباشر مع وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية، لتلقي الشكاوى وضمان التدخل الفوري في حال حدوث تجاوزات أو اعتداءات.

.