نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يوسا… آخر فصول الجيل الذهبي للأدب اللاتيني, اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025 10:22 صباحاً
دمشق-سانا
يُعد الروائي الإسباني_البيروفي ماريو فارغاس يوسا الذي توفي يوم الأحد الماضي، آخر فصل من فصول الجيل الذهبي للأدب اللاتيني، الكاتب الذي طالما أحب دمشق وناهض الديكتاتورية والحكام المستبدين في بلاده والعالم.
عندما نال يوسا جائزة نوبل في الأدب لعام 2010 كأول أديب بيروفي ينال جائزة نوبل في الأدب، ذكرت حينها لجنة المسابقة، أن فوزه جاء تقديراً لأعماله التي رسمت خرائط بنيوية لهياكل السلطة، وأظهرت صوراً درامية لمقاومة الفرد، وثورته، وهزيمته.
ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة، وكان أحد أبرز الأسماء في “الطفرة” الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينيات والسبعينيات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار.
أعمالهتميّزت أعمال يوسا بتنوع مواضيعها وبنيتها السردية المعقدة، وبتناولها لقضايا الإنسان في مواجهة الأنظمة والواقع، ومن هذه الأعمال:
“حفلة التيس”: رواية سياسية تدور حول شخصية ديكتاتور جمهورية الدومينيكان رافائيل تروخيو الذي اُغتيل عام 1961 بعد واحد وثلاثين عاماً من الحكم المستبد.
“شيطنات الطفلة الخبيثة (2006)”: رواية حب عبر الزمان والمكان، تحمل طابعًا فلسفياً وعاطفياً.
“حرب نهاية العالم”: ملحمة مستلهمة من التاريخ البرازيلي.
“الرؤساء”: مجموعة قصصية صادمة، تتناول ظاهرتي الاستبداد والطغيان اللذين يميزان مجتمع افتراضي ويحبطان توقعات سكانه،
إضافة إلى روايات، “زمن عصيب”، “دفاتر دون ريغوبيرتو”، “من قتل بالومينو موليرو؟”، “رسائل إلى روائي شاب”، “الجراء”، “البيت الأخضر”، وغيرها.
أبرز من ترجم أعمال يوسا إلى العربيةتعرف القارئ العربي إلى الروائي يوسا من خلال جهود بارزة لعدد من المترجمين الذين قدموا أعماله بلغة عربية رصينة، منهم:
صالح علماني: الذي يُعد أبرز من نقل روائع الأدب اللاتيني إلى العربية، وترجم لـ يوسا “رسائل إلى روائي شاب”، و”حفلة التيس”، و”دفاتر دون ريغوبرتو”، و”في امتداح الخالة”، و”من قتل بالومينو موليرو”، و”شيطنات الطفلة الخبيثة”.
مارك جمال: ترجم روايات، “زمن عصيب” و”الخالة خوليا” و”كاتب السيناريو” و “خمس زوايا”.
مقتطفات من أقوال يوساخلال المحاضرة التي ألقاها ماريو بارغاس يوسا بمناسبة حصوله على جائزة نوبل، تحت عنوان “في مديح القراءة والخيال”، جاء كلمات يوسا التالية التي تناقلتها العديد من الكتب والمقالات:
“القراءة، كحال الكتابة، هي احتجاج على نواقص الحياة. حين نبحث في الخيال عمّا تفتقده الحياة، فإننا نقول، من دون أن نُفصح أو حتى نُدرك، إن الحياة بصورتها الحالية لا تُرضي عطشنا للمطلق — ذلك العطش الذي هو جوهر الحالة الإنسانية — وإنها يجب أن تكون أفضل”.
إرث خالدفارغاس يوسا الذي رحل عن عالمنا لم يكن مجرد كاتب روائي، بل مثقف من طراز خاص، كان الإنسان وبوصلة قضاياه، فناضل من أجل حرية وحقوق هذا الإنسان بالكلمة دون اعتبار للجغرافيا، وآمن بقوة الأدب واعتبره سداً منيعاً في وجه الأحكام المسبقة، والعنصرية، والقومية المتعصبة، وكان أحد أبرز من جعلوا القلم سلاحاً للدفاع عن الكلمة الحرة، واتخذوا من الأدب نوعاً من المقاومة ضد السلطة والظلم والنسيان.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب
0 تعليق