أزمة الرواتب تُعرض الانتخابات في كردستان للخطر: مشاركة الناخبين على المحك

أزمة الرواتب وتأثيرها على الانتخابات في كردستان

بغية فحص الوضع السياسي في إقليم كردستان، أشار الباحث نوزاد لطيف، يوم الخميس (18 أيلول 2025)، إلى أن أزمة الرواتب أصبحت تلعب الدور الحاسم في تشكيل ملامح الانتخابات القادمة. وأكد أن استمرار تلك الأزمة سينعكس بشكل مباشر على نسبة المشاركة الشعبية في التصويت.

تحديات دفع الرواتب وتأثيرها على الحالة الشعبية

وفي حديثه مع “بغداد اليوم”، أوضح لطيف أن “ملف الرواتب قد أوجد شعورًا من الإحباط لدى المواطنين في كردستان، مما جعل حتى الأحزاب المعارضة غير قادرة على مواجهة تحديات الشارع والتفاعل مع تطلعات الناس، خاصًة في ظل الحديث عن الانتخابات الراهنة”. وأضاف أن استمرار أزمة الرواتب يساهم في تقويض الثقة في العملية السياسية ككل.

وأشار إلى أنه “إذا لم يتم حل أزمة الرواتب، أو صرف راتبين على الأقل قبل حلول موعد الانتخابات، فمن المؤكد أن نسبة المشاركة ستشهد انخفاضًا ملحوظًا، وبالتالي سيكون هناك عزوف أكبر مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة، مما يعكس حالة الإحباط الناتجة عن استمرار الأزمات الاقتصادية دون إيجاد حلول جذرية.”

يذكر أن إقليم كردستان واجه منذ عام 2014 سلسلة من الأزمات المالية المتتالية، ابتدأت بقطع حصة الإقليم من الموازنة العامة ارتباطًا بتراجع أسعار النفط عالميًا، ثم تفاقمت مع النزاعات الناتجة عن الحرب ضد داعش وأزمة الاستفتاء في عام 2017. وفي السنوات الأخيرة، تكررت مشكلات تأخر الرواتب أو توزيعها وفق نظام الادخار الإجباري، مما أدى إلى انطلاق موجات احتجاجية واسعة، خاصة في مدن مثل السليمانية وحلبجة. وتظهر البيانات أن هناك أكثر من 1.2 مليون موظف ومتقاعد يعتمدون على الرواتب الحكومية كمصدر رئيسي للدخل، مما يجعل أي تأخير أو استقطاع له تأثير مباشر على مستوى المعيشة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *