في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها  قطاع غزة، كشف الدكتور صهيب الهمص مدير المستشفى الكويتي التخصصي في غزة، عن تعطل 4 سيارات إسعاف دفعة واحدة، مؤكداً أنه يُمنع دخول أي بدائل أو تجهيزات جديدة إلى القطاع. 

وأوضح الدكتور صهيب الهمص مدير المستشفى الكويتي التخصصي في غزة أن هذا التطور الخطير يفاقم من أزمة الاستجابة الطبية الطارئة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وارتفاع أعداد الجرحى.

وأشار مدير المستشفى الكويتي التخصصي في غزة إلى أن المرافق الطبية في القطاع تعمل في ظروف شبه معدومة، حيث تنعدم المعدات الأساسية، وتتناقص الأدوية الحيوية، مما يهدد حياة الآلاف من المرضى والمصابين. 

وناشد الدكتور صهيب الهمص المجتمع الدولي بضرورة الضغط لفتح المعابر والسماح بإدخال مساعدات طبية عاجلة ومستشفيات ميدانية.

اقتحامات متصاعدة في الأقصى خلال الفصح اليهودي

في الضفة الغربية، وتحديداً في محافظة القدس، اقتحم اليوم نحو 1732 مستوطناً باحات المسجد الأقصى، في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة فرضتها قوات الاحتلال. 

ويعد هذا الاقتحام من بين أكبر الاقتحامات خلال الفترة الأخيرة، ويثير حالة من التوتر والغضب في صفوف الفلسطينيين الذين يعتبرون هذه الانتهاكات مساساً بمكانة الأقصى الدينية.

من جهتها، اعتبرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذه الاقتحامات “تصعيداً خطيراً”، محذّرة من تداعياتها على استقرار المدينة، وناشدت الدول الإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المقدسات

اعتداءات استيطانية في نابلس

بالتزامن مع اقتحام الأقصى، أقدم مستوطنون إسرائيليون على اقتحام حي المسعودية في بلدة سبسطية شمالي نابلس، في ثالث أيام الفصح اليهودي. 

وجاءت هذه الاقتحامات تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للاعتداءات.

وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها المستوطنون على قرى ومناطق الضفة الغربية، في ظل تصاعد سياسات التهويد والتوسع الاستيطاني المدعومة من الحكومة الإسرائيلية.

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة انهياراً متسارعاً للقطاع الصحي، تستمر إسرائيل في تصعيد عدوانها بالضفة الغربية والقدس، ما يزيد من تعقيد المشهد الفلسطيني ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.