بغداد تخفق في إقناع واشنطن بالغاز التركماني: عقد جديد يضمن لإيران ربع الكمية

أزمة الكهرباء في العراق وتأثيراتها

أفادت التقارير بأن العراق لم يتمكن من تحقيق تقدم في حل أزمة نقص الكهرباء المزمنة من خلال استيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران، وذلك بسبب ضغط من الولايات المتحدة، مما جعل بغداد في حالة بحث مستمر عن بدائل لضمان استمرارية إمدادات الكهرباء.

تعقيدات صفقة الغاز التركماني

كان من المخطط أن يتم تصدير الغاز التركماني إلى العراق عبر إيران، ولكن هذا الاتفاق، الذي يشمل مبادلة الغاز، يواجه عقبات جمة نتيجة انتهاكاته المحتملة للعقوبات الأمريكية على إيران. العراق كان يسعى للحصول على موافقة واشنطن لاستيراد حوالي خمسة مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، ولكن هذه الموافقة لم تُعطَ أبدًا. في ظل إدارة الرئيس ترامب، تم تكثيف الضغوط على إيران. ونقلت التقارير عن عدة مسؤولين عراقيين ومستندات رسمية حاولت بغداد من خلالها الحصول على الدعم الأمريكي لهذه الصفقة.

تشير الوثائق إلى أن إيران لن تتلقى أي أموال بموجب هذه الصفقة، ولكنها ستحصل على الغاز لتلبية احتياجاتها المحلية، بما يساوي 23% من الغاز المستورد من تركمانستان. بالإضافة إلى ذلك، عرضت بغداد السماح بتعيين جهة ثالثة لمراقبة إمتثال الصفقة للقوانين الأمريكية وقواعد مكافحة غسل الأموال.

علق عادل كريم، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الكهرباء، على هذه التطورات مشيراً إلى أن استمرار المضي قدماً في الصفقة قد يؤدي إلى فرض عقوبات على المؤسسات المالية العراقية، مما يجعل العقد معلقًا حاليًا. لم تتلقَ وزارة الخزانة الأمريكية أي تعليقات حول القضية، لكن مصادر داخل الإدارة أوضحت أن واشنطن لن توافق على ترتيبات قد تدعم إيران، رغم التعاون بشأن احتياجات العراق الطاقية. لم ترد أي من الجهات المعنية الإيرانية، بما في ذلك وزارة النفط وشركة الغاز الوطنية، على طلبات التعليق بشأن تلك التعقيدات.