نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عدوان مستمر على غزة… تصاعد في الأصوات الصهيونية المطالبة بوقف الحرب و”حماس” ترفض مقترحاً يتضمن نزعاً لسلاح المقاومة, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 11:11 صباحاً
في اليوم الـ29 من استئناف العدوان على قطاع غزة، تصاعدت الأصوات في كيان العدو المطالبة بوقف الحرب، حيث ازداد عدد الموقعين على عريضة تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين، حتى ولو كان الثمن وقف الحرب فوراً. يأتي ذلك بينما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال.
وخلال الـ48 ساعة الأخيرة، انضم آلاف الصهاينة العسكريين بالاحتياط والمدنيين من قطاعات مختلفة إلى الرسالة التي وقعها المئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو من بينهم طيارون، ودعت إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية أن “الجيش قرر تخصيص الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع الجنود الموقعين على عرائض تدعو لوقف الحرب”، مشيرة إلى أن “تقديرات الجيش تفيد بأن الخلافات باتت موجودة ويخشى من اتساع رقعة الاحتجاجات”. وقالت الصحيفة إن “الجيش يحاول احتواء الاحتجاج بين الجنود وتقليل الأضرار”.
سياسياً، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، مؤكدة في الوقت ذاته على موقفها بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم وقفاً للحرب والانسحاب من القطاع.
وكان مصدر في “حماس” قد ذكر أن وفدهم المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصاً حول نزع سلاح المقاومة وأن القاهرة أبلغتهم أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة، وهو الأمر الذي رفضته “حماس”.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر مصري أن المباحثات تخللها اتصالات مع ممثلين للوسيط الأميركي، مضيفاً أن “حماس أبدت استعدادها للموافقة على إطلاق سراح 9 أسرى، في حين طالب مسؤولو الإدارة الأميركية بزيادة العدد مع تقديم تعهدات بأنه في حال وافقت حماس على الزيادة التي يتم الاتفاق عليها، سيقومون بدفع “إسرائيل” نحو مفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي”.
ولفت إلى أن الصيغة المقترحة من الجانب الأميركي لم تحظ بموافقة وفد حماس الذي اعتبر أنها “مراوغة”، إذ “لم تنص بشكل واضح على الدخول مباشرة في المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي، حيث اقتصر المقترح الأميركي على بدء مفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية”.
وقال المصدر المصري، إن “الجانب الأميركي ذكر أنه إذا وافقت حماس على إطلاق سراح 11 أسيراً أو أكثر على قيد الحياة، وقتها سيُتفق على تسليمهم عبر دفعتين أو مرحلتين لكل منهما استحقاقات من الجانبين، وعقب المرحلة الثانية يتم البدء بمفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق”.
الوضع الإنساني نحو الأسوأ
وفي هذه الأثناء، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأزمة الإنسانية بالقطاع الفلسطيني هي الأسوأ خلال 18 شهرا منذ بدء الحرب. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام شعر “بفزع بالغ” إزاء قصف القوات الإسرائيلية المستشفى الأهلي العربي في غزة يوم الأحد.
وذكر المتحدث “بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين احترام وحماية الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية، بما في ذلك المستشفيات”، مضيفاً أن الهجوم “وجه ضربة موجعة لمنظومة الرعاية الصحية المدمرة بالفعل في القطاع”. وأشار إلى “مخاوف هائلة من أن الإمدادات الطبية وكذلك الغذاء والماء في الطريق للنفاد”.
من جهتها، قالت وزارة الصحة بغزة إن “أزمة نقص الأدوية تعيق عمل الطواقم الطبية لإتمام التدخلات الطارئة للجرحى”، وأن “مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر”.
كما أفادت الوزارة بأن “مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب هم الأكثر تأثرا بنقص الأدوية”، متابعة أن “المؤسسات الدولية مطالبة بالضغط على الاحتلال لإدخال الإمدادات الطبية والمستشفيات الميدانية”.
تطورات العدوان
وفي تطورات العدوان، استشهد فلسطيني واحد وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف بوابة مستشفى الكويت الميداني غربي مدينة خان يونس. هذا وأفيد بوقوع مصابين بنيران مسيرة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
كذلك، شنّت قوات الاحتلال عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/مارس الماضي، وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.
واستشهد العديد من المواطنين، منذ فجر اليوم الثلاثاء في غارات الاحتلال على قطاع غزة، إذ ارتقى ثلاثة شهداء، والعديد من الإصابات، فجر الثلاثاء، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خانيونس. كما ارتقى شهيدان في قصف شنته طائرات الاحتلال على خيمة بمشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وارتقت شهيدة وسجلت إصابات جراء قصف الاحتلال منزلاً في منطقة التحلية بمدينة خانيونس. هذا ووقعت إصابات إثر قصف جوي صهيوني على محيط منطقة الحي الياباني غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وأطلقت طائرة مسيرة للاحتلال النار في حيي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة. واستشهد مواطن، مساء الاثنين، جراء قصف شنّته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة “قيزان النجار” جنوب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بانتشال جثامين 6 شهداء بعد قصف طيران الاحتلال منزلاً في حي التفاح شرق غزة صباح اليوم. وأصيب مواطنان جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي العمور شرق بلدة الفخاري شرقي خانيونس.
يُذكر أنه منذ فجر يوم الإثنين، ارتقى أكثر من 17 شهيدًا في القطاع، وعشرات الإصابات، إثر غارات إسرائيلية وقصف مدفعي مكثف طال مناطق متفرقة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في معطيات حديثة نشرتها اليوم الإثنين، بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ خرق وقف إطلاق النار في 18 مارس/ آذار الماضي بلغت ألفًا و613 شهيدًا، و4 آلاف و233 مصابًا. وارتفعت حصيلة العدوان على القطاع، إلى 50 ألفًا و983 شهيدًا، و116 ألفًا و274 مصابًا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق