مشوار فني يحمل 3000 لحن.. إحياء ذكرى منير مراد اليوم في الأوبرا
إحياء ذكرى الفنان منير مراد
تستضيف دار الأوبرا المصرية فعالية لإحياء ذكرى الفنان الراحل منير مراد هذا المساء، حيث ستبدأ الاحتفالية في تمام الساعة التاسعة على المسرح الكبير. ستركز الفعالية على تكريم عدد من الألحان الجميلة التي قدمها مراد خلال مسيرته الفنية، مثل “يا طبيب القلب”، و”كعب الغزال”، و”ابعد يا حب”، و”رحالة”، و”يا مصر قومي وانهضي”، و”شغلوني عيونك”، وغيرها من الأعمال التي تترك بصمة في قلب الجمهور. وفي هذا السياق، نستعرض أبرز الأعمال التي قدمها هذا الفنان المتميز.
تراث فني متنوع
ترك منير مراد إرثًا فنيًا عظيمًا يظل راسخًا في ذاكرة الجمهور حتى بعد وفاته. فلن يقتصر إنجازه على تلحين الأغاني فقط، بل قام أيضًا ببطولة ثلاثة أفلام سينمائية، هي “أنا وحبيبي” عام 1953 إلى جانب شادية، و”نهارك سعيد” عام 1955، حيث كان له دور رئيسي في كلا العملين. كما ظهر في دور صغير بفيلم “موعد مع إبليس” الذي جمعه مع زكي رستم ومحمود المليجي. على صعيد التلحين، أبدع مراد في تأليف نحو 3000 لحن، إلى جانب عمله كمساعد مخرج في 150 فيلمًا.

قدم منير مراد أيضًا أشهر المقاطع الموسيقية التي كانت تؤديها الفنانات المعروفة مثل تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف. لم تتوقف موهبته عند حد معين، بل استطاع تقديم أعمال فنية مميزة لشادية، والتي تحولت إلى كلاسيكيات في الأغاني الرومانسية المصرية. كما تميز من خلال الألحان التي أداها لعبد الحليم حافظ، والتي أصبحت جزءًا مهمًا من تجربته الغنائية المبدعة، إضافة إلى الدويتوهات التي جمعته بشادية.
يجدر بالذكر أن منير مراد وُلِد في عائلة يهودية مصرية، ولكنه اعتنق الإسلام فيما بعد. وكان شقيق الفنانة ليلى مراد، وابن الملحن المعروف زكي مراد، الذي عُرف في أوائل القرن العشرين، بينما كانت والدته جميلة روشو، يهودية مصرية، وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو. كان مسار حياته مليئًا بالإنجازات الفنية التي تظل خالدة على مر السنين.
تعليقات