نشر في تونسكوب يوم 15 - 04 - 2025

قال حاتم الهاني، الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي والمكلف بالإعلام، إنّ ما شهدته معتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد يوم أمس يُجسّد مأساة المدرسة العمومية في تونس من أقصاها إلى أقصاها، مشيرًا بأسى إلى أنّ "الموت كان حاضرًا، بينما غاب المسؤولون".
واستنكر الهاني في تصريح لجوهرة اف ام أن تغيّب السلطات عن موقع الحادث، متسائلًا كيف للمسؤولين الذين كانوا قبل أيام قليلة فقط يحتفلون في نفس المكان، أن يختفوا عند وقوع الكارثة. وأضاف بنبرة غاضبة: "يبدو أن قدر المزونة وأهلها أن يُواجهوا الموت في صمت، دون أن يجدوا من يُصغي أو يستجيب".
وأشار إلى أن سيارات الإسعاف التي تدخلت لنقل المصابين، قدمت من مدن مجاورة مثل الرقاب وسيدي بوزيد، وتم توجيه الجرحى إلى صفاقس لتلقي العلاج، في دلالة على غياب أبسط مقوّمات الرعاية الصحية في المنطقة، مما يطرح تساؤلات جدية حول واقع التنمية والعدالة الجهوية.
وتعليقًا على الحادثة الأليمة التي تمثّلت في انهيار سور بمعهد المزونة وأسفرت عن وفاة عدد من التلاميذ، قرّر أساتذة التعليم الثانوي والتربية البدنية تنفيذ يوم حداد وطني، عبّروا خلاله عن حزنهم وغضبهم، وذلك عبر تعليق الدروس، ومقاطعة مراكز امتحان البكالوريا لمادة التربية البدنية، إلى جانب وقفات احتجاجية أمام المندوبيات الجهوية ومقرات السيادة بمختلف المعتمديات.

.