وسط أجواء من الحزن والغضب، شيّع العشرات من المواطنين في العاصمة صنعاء، امس الإثنين، جثمان الشيخ القبلي البارز عبده أحمد ناصر الخضر وشقيقه محمد، اللذين لقيا مصرعهما الأسبوع الماضي في محافظة إب، وسط اليمن، على يد أحد أقاربهما.
وقعت الجريمة المروعة في قرية الحرف بمنطقة القابل الأعلى بمديرية الشعر، حيث أقدم الجاني، وهو ابن عم الضحيتين وينتمي لنفس الأسرة، على إطلاق النار عليهما بشكل مفاجئ، ليرديهما قتيلين على الفور إثر خلافات أسرية تصاعدت بشكل مأساوي.
وأفادت مصادر محلية أن مراسم التشييع جرت في جامع الفتح بشارع بيحان في صنعاء، حيث صُلي على الجثمانين قبل مواراتهما الثرى في مقبرة النجيمات، وسط تعابير عن الأسى العميق والاستنكار الشديد لهذه الجريمة النكراء.
وكشفت المصادر عن فرار الجاني، الملقب بـ "الغدر"، حتى اللحظة، وسط حالة من الاستياء إزاء ما وصفوه بتقاعس الأجهزة الأمنية وتدهور الوضع الأمني والقضائي في محافظة إب.
وتصاعدت أصوات قبلية تتهم ميليشيا الحوثي بالضلوع في تعطيل مؤسسات الدولة وتغذية الصراعات القبلية بهدف إضعاف التماسك الاجتماعي وتكريس نفوذها وسيطرتها. وتُشير هذه الاتهامات إلى سياسة ممنهجة يُعتقد أن الجماعة تتبعها لضمان بقائها في السلطة عبر إذكاء الخلافات الداخلية.