عمر: زيارة الرئيس السيسي لقطر والكويت تأتي في لحظة حرجة إقليميًا ودوليًا

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عمر: زيارة الرئيس السيسي لقطر والكويت تأتي في لحظة حرجة إقليميًا ودوليًا, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 05:40 صباحاً

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن عمر: زيارة الرئيس السيسي لقطر والكويت تأتي في لحظة حرجة إقليميًا ودوليًا

قال الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام إيهاب عمر إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر والكويت تأتي في لحظة حرجة إقليميًا ودوليًا، خاصة مع استمرار أزمة غزة والصمت الدولي عن جرائم الاحتلال، مشيرًا إلى أن اختيار قطر والكويت ليس عبثيًا؛ فالأولى شريك استراتيجي في الوساطة، والثانية تاريخيًا داعم رئيسي للقضية الفلسطينية.

وأوضح عمر خلال حواره في برنامج المشهد المذاع علي قناة النيل للأخبار أن العلاقات المصرية القطرية شهدت تحولًا إستراتيجيًا منذ عام 2023، خاصة بعد تنسيقهما المفاجئ لاتفاقية هدنة غزة، مما أربك إسرائيل التي راهنت على استمرار الخلاف، لافتا إلى أن الزيارة السابعة للرئيس السيسي لقطر تؤكد عمق الشراكة، لا سيما في الملفات الاقتصادية، حيث يلتقي الرئيس مساء اليوم برجال الأعمال القطريين الذين يطمحون لضخ استثمارات في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مشيرا إلى أن قطر استثمرت في مصر منذ التسعينيات، حتى خلال فترات التوتر السياسي، مما يثبت ثقتها في الاقتصاد المصري المستقر رغم الأزمات العالمية.
وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، أكد عمر أن الوساطة المصرية القطرية نجحت في فرض هدنة يناير 2023، التي تضمنت بنودًا سرية لإعادة إعمار غزة تحت إشراف مصري-قطري-أممي، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا في المحادثات الحالية، حيث وافقت حماس مبدئيًا على تسليم الأسرى مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وتسليم إدارة غزة إلى لجنة تكنوقراط محايدة حتى انتقال السلطة للسلطة الفلسطينية.
 
 وقال إن إسرائيل حاولت تخريب العلاقات المصرية القطرية عبر تسريبات إعلامية، لكن زيارة الرئيس السيسي لقطر هي رد عملي على هذه المحاولات.
 
وأكد عمر أن مصر تقدم تسهيلات كبيرة للاستثمار القطري، مثل الإعفاءات الضريبية وتخصيص أراضٍ صناعية، وأن قطر مهتمة بمشروع محور تنمية قناة السويس والمنطقة الاقتصادية بالعلمين، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 500 مليون دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يرتفع إلى مليار دولار بعد هذه الزيارة، لافتًا النظر إلى أن قطر تنظر إلى مصر كبديل آمن عن الأسواق الأوروبية المتقلبة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفيما يخص زيارة الكويت، أشار عمر إلى أن الكويت كانت أول دولة عربية تدين العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وأن علاقات البلدين متجذرة منذ استقلال الكويت عام 1961، كاشفًا عن أن الصندوق الكويتي للتنمية سيعلن خلال الزيارة عن تمويل مشاريع إعمار غزة بقيمة 200 مليون دولار بالتعاون مع الصندوق المصري للتنمية، موضحا أن الكويت تشارك كذلك في المبادرة المصرية لتهدئة الأوضاع في السودان وليبيا، عبر قنوات دبلوماسية مشتركة.
وتحدث الكاتب الصحفي عن عدد من الملفات الإقليمية المطروحة خلال الزيارة، حيث أشار إلى أن مصر وقطر تتفقان على دعم خارطة طريق لانتخابات ليبيا في 2024، مع رفض أي تدخل تركي عسكري في طرابلس، أما بشأن السودان، فقال إن الزيارة تتزامن مع تصاعد المعارك في دارفور، وإن مصر والكويت تدفعان نحو استئناف مفاوضات جوبا برعاية منظمة إيجاد، مشددا على أن مصر تحذر من أي تصعيد إسرائيلي-أمريكي ضد إيران، وتدعو إلى احتواء الأزمة من خلال حوار عربي-إيراني.
 
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، لفت عمر إلى أن فرنسا بقيادة ماكرون أعلنت دعمها لمؤتمر دولي صيف 2024 للاعتراف بدولة فلسطين، بدعم مصري-سعودي، مشيرًا إلى أن إسبانيا والنرويج وأيرلندا انضموا لهذه المبادرة، مؤكدا أن الولايات المتحدة بدأت تغير لهجتها، إذ طالبت إسرائيل بعدم اجتياح رفح ووافقت على مناقشة المبادرة المصرية، كما أوضح أن مصر تنسق مع روسيا والصين لإصدار قرار أممي بوقف إطلاق النار خلال أيام.
واختتم إيهاب عمر حواره بالإشارة إلى الرسائل غير المباشرة للزيارة، قائلاً إن الرسالة إلى إسرائيل هي أن “مصر ليست معزولة، ولديها تحالفات قوية تعيق مشاريع التهجير”، وإلى الفصائل الفلسطينية بأن “الاتحاد شرط لنجاح أي مفاوضات”، أما الرسالة للدول العربية فهي أن “التعامل مع مصر كقائد إقليمي ليس خيارًا، بل ضرورة”، مؤكدا في ختام حديثه أن مصر تعيد تشكيل النظام الإقليمي عبر شراكات متوازنة، وأن زيارة الرئيس السيسي ليست مجرد بروتوكول، بل إعلان أن العرب قادرون على حل أزماتهم دون وصاية خارجية.
 
برنامج (المشهد) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم الإعلامية أمل نعمان. 
 

 
 
 
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق