“مالك القصر المهدم يضحي بملكيته الثمينة للمنفعة العامة لو طلب منه ذلك بتفان وإيثار بالغين”
صورة مركبة تجمع بين مشروع قصر الضيافة ومالكه، حسن خليل.
قصر الضيافة ببوسكورة: هدم يثير الجدل ويُقيل باشا المنطقة
بمنطقة بوسكورة الهادئة، تحول هدم قصر للضيافة إلى حدث إعلامي مثير للجدل، تصدر عناوين الأخبار في مختلف المصادر الإعلامية، مما أثار نقاشاً واسعاً حول الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة.
ملف قصر الضيافة: قضية وطنية تستقطب اهتمام المسؤولين
بالرغم من التباين في المعطيات الإعلامية والأحكام المرتبطة بالهدم، بين مؤيد ومعارض، تحول هذا الملف إلى قضية وطنية، لم تقتصر على إثارة انتباه الرأي العام، بل استقطبت اهتمام مسؤولين في وزارة الداخلية ووزارة الإسكان والتعمير، مما يعكس أهمية الموضوع وتأثيره على الاستثمار والثقة في الإجراءات الحكومية.
إقالة باشا بوسكورة: اعتراف بوجود أخطاء، ولكن من يدفع الثمن؟
إن قرار إعفاء باشا منطقة بوسكورة يعتبر إشارة واضحة إلى وجود أخطاء وتجاوزات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: من يتحمل تبعات هذه الأخطاء؟ المستثمر المتضرر من قرار الهدم هو من يدفع الثمن الأكبر، حيث خسر مشروعاً كبيراً واستثماراً ضخماً، مما يثير تساؤلات حول آليات حماية المستثمرين وضمان حقوقهم.
حسن خليل: حكمة وهدوء في مواجهة قرار الهدم
بعد هدم مشروعه الكبير، وبالرغم من التبعات السلبية التي استشعرها، تصرف صاحب قصر الضيافة بحكمة وهدوء لافت، على الرغم من مشاهدة مجهودات كبيرة تتهاوى، وهندسة معمارية فريدة تتلاشى، ومبالغ مالية ضخمة تتبدد، إلا أنه لم يصدر منه أي كلمات غضب أو عبارات قذف، بل التزم الهدوء واكتفى بالتعبير عن أن ما حدث لمشروعه خارج المنطق وخارج المساطر القانونية، مما يعكس وعياً كبيراً وحرصاً على اتباع الطرق القانونية لاستعادة حقوقه.
“لو طلبوا مني إهداءهم هذا القصر من أجل المصلحة العامة لما ترددت…”
أجمل تصريح أدلى به صاحب قصر الضيافة ببوسكورة هو تأكيده لرجال الإعلام أن قرار الهدم كان متسرعاً، والأكثر من هذا أنه لو طلبوا منه إهداء هذا القصر من أجل المصلحة العامة لما تردد، معبراً عن استعداده لتقديم المشروع كهدية لإحدى الوزارات لاستخدامه في خدمة الصالح العام، مما يظهر روحاً وطنية عالية وتفضيلاً للمصلحة العامة على المصالح الشخصية.
هذا التصريح يعكس رغبة المستثمر في المساهمة في تنمية المجتمع، ويؤكد على أن الهدف ليس فقط الربح المادي، بل أيضاً خدمة الوطن والمواطنين.
يُظهر هذا الموقف الإيجابي للمستثمر التزامه تجاه المجتمع، ويعزز صورته كرجل أعمال يضع المصلحة العامة في الاعتبار.
