التزام دولي قوي دعم العراق الشقيق مستمر بثبات نحو مستقبل مزدهر يتجاوز التحديات بثقة وإصرار

أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، خلال المنتدى السادس للسلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في دهوك، جاهزية الأمم المتحدة الكاملة لدعم العراق في مسيرته نحو البناء والتنمية، مشيراً إلى أن البلاد قد دخلت مرحلة جديدة لا رجعة فيها من التقدم والازدهار. وأضاف الحسان، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية رفيعة، أن العراق قد انطلق بالفعل نحو تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن مستقبل الشرق الأوسط لا يمكن أن يصنعه إلا أبناؤه.

وشدد الحسان على أن شعوب المنطقة عانت طويلاً من ويلات الحروب والأزمات التي استمرت لأكثر من أربعة قرون، داعياً إلى ضرورة تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، خاصة وأن العراق والشرق الأوسط هما مهد الحضارات، وقد حان الوقت لاستعادة دورهما الحضاري الريادي، والانطلاق نحو مستقبل مزدهر.

الأمم المتحدة تدعم بناء العراق الجديد

وأوضح الحسان أن الانتقال إلى مستقبل أفضل يتطلب قيادات حكيمة تعمل من أجل الصالح العام، مؤكداً على القدرات الإبداعية الهائلة التي يتمتع بها الشعب العراقي، وأن التحدي المقبل ليس سياسياً فقط، بل هو معركة تفوق فكري وعلمي بدأ العراق بالفعل في وضع أسسها.

أهمية الاقتصاد المعرفي والابتكار في العراق

وشدد على أهمية تعزيز السياسات المرتبطة بالاقتصاد المعرفي وتطوير بيئات الابتكار في العراق، مجدداً تأكيد استعداد الأمم المتحدة لدعم العراق في هذا المجال الحيوي دون تردد، والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع.

عودة النازحين الإيزيديين: خاتمة القضاء على داعش

وفيما يتعلق بملف النازحين، أشار المسؤول الأممي إلى أن هناك أعداداً كبيرة من الإيزيديين ما زالوا يعيشون في مخيمات النزوح داخل العراق، مؤكداً على ضرورة عودتهم الآمنة والكريمة إلى مناطقهم التي أُقتلعوا منها، باعتبار أن ذلك يمثل خاتمة معركة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.

احترام الدستور ونبذ الخلافات السياسية

واختتم الحسان كلمته بالتأكيد على ضرورة احترام الدستور العراقي الذي يشكل أساس الفيدرالية، مشدداً على أهمية إبعاد الخلافات السياسية عن حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية، وتوفير بيئة مستقرة وآمنة للجميع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *